على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "المشردون" خلال موسمه الأول على شاشة Star TV، تصدّر العمل العناوين مؤخرًا لأسباب لا تتعلق بأحداثه أو نسب مشاهدته، بل بسبب أزمة حادة خلف الكواليس يُقال إنها اندلعت خلال تصوير مشهد النهاية المنتظر.
وفقًا لمصادر مقربة من فريق العمل، وقعت الحادثة أثناء تصوير مشاهد ليلية من الحلقة الأخيرة، وتحديدًا خلال فترة الاستراحة، إذ يُقال إن الممثل القدير ريها أوزجان، الذي يؤدي دور “جودت”، فقد أعصابه فجأة وبدأ يوجه شتائم قاسية ومتكررة لفريق الإخراج.
وترك هذا الانفجار غير المتوقع في موقع التصوير الجميع في حالة من الصدمة، رغم أن أوزجان أنهى عمله لاحقًا وغادر الموقع موجهًا أمنياته للجميع بإجازة سعيدة.
اللافت أن تداعيات الحادثة لم تتوقف عند حدود موقع التصوير، فقد أفادت التقارير بأن بعض أعضاء الطاقم الذين كانوا حاضرين أثناء الحادثة، قاموا بتوثيق ما حدث ورفعوا تقريرًا رسميًا إلى شركة الإنتاج OGMPictures، مؤكدين نيتهم اتخاذ إجراءات قانونية.
كما تزامن ذلك مع تداول أنباء عن أن أوزجان لن يكون جزءًا من الموسم الثاني من المسلسل، وهو ما أثار تكهنات بأن الأمر قد يكون مرتبطًا مباشرةً بهذه الأزمة.
حتى اللحظة لم يصدر أي تعليق رسمي من ريها أوزجان حول الحادثة أو الاتهامات المتداولة بحقه، ما يزيد من غموض الموقف، علمًا أن النجم المخضرم كان قد أشاد مرارًا بفريق العمل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من أبرز الداعمين لجهود الكواليس.
وكتب في وقت سابق: نحن فريق كبير نحاول تقديم أفضل ما لدينا. اليد الخفية، العقول التي تجعل غير المرئي مرئيًا. كل الاحترام والتقدير لطاقم التصوير الذين يعملون في ظروف صعبة.
يُعد مسلسل "المشردون" من أبرز إنتاجات الموسم، إذ تصدّر نسب المشاهدة مساء كل أربعاء، وسط إشادة جماهيرية ونقدية واسعة، بفضل إخراج جم كارجي وأداء فريق التمثيل القوي. ومع ذلك، تضع هذه الأزمة الأخيرة علامة استفهام كبيرة حول أجواء العمل في الكواليس ومدى تأثيرها على مستقبل المسلسل في موسمه المقبل.