في لحظة صادقة ومليئة بالعاطفة، شارك النجم العالمي جاستن بيبر جمهوره رسالة مؤثرة على حسابه الرسمي في إنستغرام، عبر فيها عن امتنانه العميق لإيمانه الذي يمنحه القوة للاستمرار كل يوم. بيبر، الذي اعتاد الحديث بصراحة عن تجاربه الشخصية ومعاركه الداخلية، لم يتردد هذه المرة في الاعتراف بأنه يشعر أحيانًا بعدم استحقاقه للمغفرة والحب.
في منشور جديد على إنستغرام، كتب جاستن بيبر، البالغ من العمر 31 عامًا، كلمات مؤثرة قال فيها "ممتن ليوم جديد، ممتن ليسوع، فهو يقابلني كل صباح بالمغفرة والحب الذي لا أستحقه حقًا". وأضاف أن هذا الحب يمنحه القوة والطمأنينة حتى في أسوأ أيامه.
هذا البوح العاطفي من بيبر جاء بعد سلسلة منشورات سابقة تناول فيها مشاعره وضعفه الإنساني، وهو ما جعله أقرب لجمهوره وأكثر صدقًا في نظر محبيه، وتعليقات المتابعين جاءت داعمة ومشجعة، حيث كتب أحدهم: "أنت تستحق كل الحب والنعمة، أكثر مما تتخيل".
خلال الأشهر الأخيرة، تكررت منشورات بيبر التي تكشف عن جانبه الإنساني الهش، ففي أبريل/ نيسان الماضي، كتب "أنا مجرد شخص عادي، لدي عيوب. فعلت أشياءً آذت الآخرين، وما زلت أقول وأفعل أشياء قد تؤذيهم دون قصد، لكنني أستيقظ كل صباح بفرصة جديدة للنمو".
كما أشار في إحدى تدويناته إلى أن الحب هو الذي يدفع الإنسان للتسامح حتى مع أعدائه، مؤكدًا أن الاعتراف بالأخطاء والأنانية قد يكون مؤلمًا، لكنه في النهاية يحرره من القيود النفسية.
لم يتردد بيبر في الاعتراف بأنه أحيانًا يشعر وكأنه سيُرفض إذا كشف عن أنانيته أو ضعف شخصيته، لكنه شدد على أن الصدق مع النفس هو الطريق نحو الحرية الداخلية، وأوضح أنه لا يستطيع دائمًا التحكم في مشاعره عند الاستيقاظ، وأنه في الماضي كان يلوم الله على إحساسه بالسوء بدلاً من طلب المساعدة لتغيير نظرته.
في مايو/ آيار الماضي، فاجأ بيبر متابعيه باعتذار علني لزوجته هايلي بيبر، بعدما تذكر مشادة قديمة بينهما قال لها خلالها إنها لن تظهر على غلاف مجلة "فوغ". هذه الكلمات اعترف بأنها كانت بدافع الغضب والشعور بعدم الاحترام، لكنها لم تكن صحيحة أو بناءة.
وقد نشر صورًا من جلسة تصوير هايلي لغلاف المجلة، معلقًا "كنت مخطئًا، وأدرك الآن أن الانتقام لا يبني العلاقات، بل يهدمها". هايلي تلقت الاعتذار بمحبة، ليؤكد بيبر مرة أخرى أن النضج يعني القدرة على تصحيح الأخطاء بدلًا من تبريرها.