تعود جذور استخدام الإبر في علاج البشرة إلى الطب الصيني التقليدي منذ آلاف السنين، بينما بدأ تطوير تقنيات الإبر الدقيقة التجميلية الحديثة، مثل DermaPen، في العام 1995 لعلاج الندبات وتجديد البشرة.
يُعدّ DermaPen، أو الوخز بالإبر الدقيقة، إجراءً فعّالًا وشائعًا وغير جراحي، يُستخدم فيه جهاز يشبه القلم مزوّد بإبر دقيقة لإحداث ثقوب دقيقة في الجلد. تحفّز هذه العملية إنتاج الكولاجين، وتُحسّن من ملمس البشرة ومظهرها. ويُعتبر علاجًا فعالًا لمجموعة واسعة من مشاكل البشرة، بما في ذلك الخطوط الدقيقة، التجاعيد، ندبات حب الشباب، فرط التصبغ، وتجديد شباب البشرة.
على عكس العلاجات التجميلية بالحقن، يُعد علاج DermaPen بالإبر الدقيقة Microneedling إجراءً طبيعيًا بالكامل، يعتمد على تحفيز الجسم لعملية الإصلاح الذاتي وإنتاج الكولاجين.
يتم ضبط الإبر الدقيقة على أعماق وسرعات متفاوتة، لخلق قنوات دقيقة جدًا على سطح الجلد. وتسمح هذه الثقوب المجهرية بامتصاص أفضل للمكوّنات الفعالة في الكريمات الموضعية؛ ما يعزز فعاليتها ويزوّد البشرة بالمغذيات اللازمة لتجديدها.
يُنشّط DermaPen آلية تجديد البشرة الطبيعية، فتتكوّن طبقة جديدة من الأنسجة، تمنح الوجه مظهرًا أكثر شبابًا، وتُساعد على مقاومة العوامل المسببة لمشكلات البشرة في الطبقات العميقة.
يُتيح جهاز DermaPen علاج مختلف مناطق الجسم بدقة متناهية، بما في ذلك الوجه، الشفاه، محيط العينين، الأذنين، الرقبة، الصدر، اليدين، وحتى فروة الرأس. يُساهم هذا العلاج في شد ملامح الوجه وتعزيز تماسكها بشكل ملحوظ، كما يعمل على توحيد لون البشرة وتحسين ملمسها، مع تقليل ظهور الندبات وعلامات التمدد بشكل فعّال.
يُعد علاج الوجه بجهاز DermaPen من الخيارات الفعّالة والآمنة لتحسين مظهر البشرة بطريقة طبيعية، حيث يعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد الخلايا من الداخل. يتميّز هذا العلاج بقدرته على معالجة مجموعة واسعة من مشاكل البشرة، مع تعزيز نضارتها ومرونتها بشكل ملحوظ.
إليك أبرز هذه الفوائد:
يساعد جهاز DermaPen على تقليص حجم المسام الواسعة في مناطق متعددة من الوجه، مثل الأنف، الجبهة، والخدين. وتُساهم هذه العملية في منح البشرة ملمسًا أكثر نعومة، كما تقلّل من فقدان الرطوبة؛ ما يجعلها أقل عرضة للجفاف والمظهر الباهت.
من أبرز فوائد DermaPen قدرته على تحفيز تدفق الدم في بشرة الوجه؛ ما يعزز نشاط الخلايا ويُسرّع من عملية تجديد الجلد. هذا التنشيط الطبيعي يساهم في تحسين حيوية البشرة وإشراقتها بشكل ملحوظ.
يساهم DermaPen بشكل فعّال في شدّ البشرة من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما العنصران الأساسيان في مرونة الجلد. ومع الوقت، يُقلّل هذا العلاج من ترهّل الوجه ويمنحه مظهرًا مشدودًا وأكثر شبابًا.
يساعد DermaPen في التخفيف من آثار ندبات حب الشباب والحفر الظاهرة على البشرة، من خلال تحفيز عملية تجديد الجلد وشدّه بشكل طبيعي. هذا التأثير يُساهم في تنعيم ملمس البشرة وتقليل مظهر الندبات تدريجيًا؛ ما يمنح الوجه مظهرًا أكثر صفاءً وتجانسًا.
يتميّز DermaPen بفعاليته في توحيد لون البشرة، من خلال تقليل البقع الداكنة وتفتيح التصبغات. ويحدث ذلك بفضل تحفيزه لنمو خلايا جلد جديدة ونضرة؛ ما يمنح البشرة إشراقة طبيعية ومظهرًا أكثر تجانسًا.
عادةً ما يُلاحظ تحسّن في مظهر البشرة وملمسها بعد جلسة واحدة فقط من علاج DermaPen، حيث تبدأ النتائج بالظهور بشكل تدريجي خلال 8 إلى 12 أسبوعًا.
ومع الاستمرار في العناية الموصى بها بعد الجلسة، يمكن أن تستمر نتائج العلاج وتطور البشرة الملحوظ لمدة تصل إلى 12 شهرًا؛ ما يجعل هذا الإجراء خيارًا فعّالًا وطويل الأمد لتحسين نضارة البشرة وجودتها.