لم تعد مستحضرات التجميل وحدها الوسيلة المثلى للحصول على إطلالة مثالية؛ إذ باتت تقنيات التجميل شبه الدائمة، مثل تاتو الآيلاينر، خياراً مفضلاً لدى كثيرات بفضل نتائجه الثابتة وسهولة تطبيقه.
لم يعد التاتو حكراً على الشفاه أو الحواجب فحسب، بل وصل الى كحل العيون الذي يعرف بوشم الآيلاينر.
وتاتو الآيلاينر هو نوع من الوشم التجميلي يتم فيه رسم خط رفيع جداً على خط الرموش العلوي أو السفلي، باستخدام حبر خاص يختلف عن الحبر التقليدي المستخدم في وشوم الجسم. يمنح هذا الخط مظهراً دائماً يشبه الآيلاينر؛ ما يوفر على المرأة عناء تطبيق المكياج اليومي.
تتميز هذه التقنية بأنها مقاومة للماء والتلطخ وتدوم بين عامين وثلاثة أعوام وتمنح العينين تحديداً ناعماً وطبيعياً.
رغم الفوائد الجمالية لتاتو الآيلاينر، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب معرفتها قبل اتخاذ قرار تطبيقه. فهو ليس مجرد وسيلة لتوفير الوقت، بل إجراء تجميلي دائم قد لا يخلو من التحديات.
أحد أبرز التحذيرات التي يلفت إليها الأطباء هو أن تاتو الآيلاينر معرض للتأكسد؛ ما يعني احتمال تغيّر لونه بعد فترة من الزمن. كما قد يتفاعل مع إجراءات التصوير بالرنين المغناطيسي، وهو أمر يجب الانتباه إليه طبياً. ويدوم عادة ما بين عامين إلى ثلاثة، حسب طبيعة البشرة، لكن المشكلة أن رسمة التاتو قد تصبح غير مواكبة لصيحات المكياج الجديدة؛ ما يمنح العين مظهراً قديماً.
إذا كنتِ ترغبين في إجراء تاتو الآيلاينر بالتزامن مع حقن البوتوكس، من الأفضل أن تبدئي بالبوتوكس أولاً؛ ذلك لأن شكل العين يتغيّر قليلاً بعد الحقن، ومن ثم من الضروري تنسيق رسمة التاتو مع المظهر الجديد للعين.
بسبب حساسية منطقة العين، فإن تاتو الآيلاينر قد يسبب تهيجاً أو التهابات في حال لم يُنفذ بطريقة صحية ومعقمة. كما هناك احتمال انتقال عدوى بكتيرية أو فيروسية خلال الجلسة؛ ما يؤدي إلى احمرار أو تورّم في الجفون. لذلك، من الضروري اختيار مركز متخصص وموثوق يلتزم بأعلى معايير النظافة.
إحدى أبرز مشكلات هذا التاتو أنه لا يُزال بسهولة. وغالباً ما تُستخدم تقنيات الليزر لإزالته، وهي ليست آمنة بالكامل على منطقة العين. فالجلد المحيط بالعين رقيق وحساس جداً، وأي إجراء قد يسبب مضاعفات غير مرغوبة.