غالباً ما ترتبط مشاكل البشرة بنمط حياتنا اليومي، من النظام الغذائي والضغوط النفسية، وصولاً إلى اضطرابات النوم التي تُعد من أبرز أسباب تدهور صحة البشرة.
فإذا كنتِ تعانين من مشاكل في النوم، اكتشفي تأثير الأرق على صحة بشرتك، وتعرّفي إلى نصائح فعالة لعلاج هذه الآثار، بدءاً من تحسين جودة نومك.
تهتم المرأة بروتين العناية بالبشرة، لكنها قد تغفل عن عامل أساسي لا يقل أهمية عن المستحضرات التي تستخدمها، وهو النوم. فالحصول على قسط كافٍ من الراحة ينعكس مباشرة على نضارة البشرة وصحتها، إلى جانب فوائده النفسية والجسدية. لذلك، لا يكفي الالتزام بالمنتجات وحدها، بل يجب أن يكون النوم الجيد جزءاً أساسياً من روتينكِ الجمالي.
الشيخوخة عملية تدريجية تتحكم فيها عوامل داخلية وأخرى خارجية. فبينما يُحدد الجزء الداخلي وراثيا، تشمل العوامل الخارجية ما يمكن التحكم فيه، مثل التعرّض لأشعة الشمس، التلوث، النظام الغذائي، وقلة النوم. وتظهر انعكاسات اضطرابات النوم بوضوح على البشرة، من خلال فقدان النضارة وظهور علامات التعب والشيخوخة المبكرة. لذلك يُنصح بالحصول على قسط وافر من الراحة ليلاً، واستشارة طبيبكِ في حال استمرار الأرق للحصول على الدعم والعلاج المناسب.
تؤثر اضطرابات النوم بشكل مباشر على صحة البشرة، وقد تؤدي إلى مجموعة من المشكلات المزعجة، بدءاً من ظهور التجاعيد وترهّل الجلد، وصولاً إلى الهالات السوداء والبشرة الشاحبة. إليكِ أبرز الآثار التي يسببها الأرق على بشرتك:
يُضعف الحرمان من النوم الحاجز الطبيعي للبشرة؛ ما يؤدي إلى فقدان الترطيب بشكل ملحوظ. هذا الجفاف قد يُفاقم مشاكل مثل الإكزيما والوردية. في المقابل، يساعد النوم الجيد والمنتظم على تعزيز نضارة البشرة ودعم وظيفة الحاجز الواقي لها؛ ما يمنحك بشرة صحية ومتوازنة.
تؤثر قلة النوم سلباً على الدورة الدموية في الجلد، مما يجعل البشرة تبدو شاحبة أو بلون رمادي باهت. ومع مرور الوقت، تفقد إشراقتها الطبيعية وتصبح أكثر عرضة للترهل وفقدان الحيوية والمرونة.
تنعكس قلة النوم على المنطقة المحيطة بالعين، حيث يُعد التعب أحد أبرز أسباب ظهور الهالات السوداء. ومع استمرار الأرق، تزداد هذه المشكلة وضوحاً. وللمساعدة في تقليل مظهر الإرهاق، احرصي على النوم بشكل منتظم وعميق خلال الليل.
قلة النوم تُضعف بنية ألياف الكولاجين في البشرة؛ ما يؤثر على مرونتها وتماسكها. يُعتبر الكولاجين الدعامة الأساسية التي تحافظ على نعومة البشرة وشبابها، كما يلعب دوراً مهماً في حماية حاجز الجلد ووظائفه الحيوية.
تؤدي قلة النوم إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم؛ ما يحفّز البشرة على إنتاج المزيد من الزيوت. وعندما تبقى مستويات الكورتيزول مرتفعة، تنشط خلايا الاستجابة في الجلد بشكل مفرط؛ ما يسبب التهابات جلدية مثل الوردية، وحب الشباب، والبثور. لذلك، لا فائدة من معالجة هذه المشاكل من دون تنظيم ساعات نومك، فصحة بشرتك تبدأ من جودة نومك.