في ظل تزايد الاهتمام بالجمال ومقاومة علامات التقدّم في العمر، أصبحت عمليات شدّ الوجه خيارًا شائعًا لاستعادة نضارة البشرة وشبابها. فإذا كنتِ تفكرين في تحسين مظهر وجهك وشد الترهلات بطريقة تدوم نسبيًا، فقد تكون عملية شد الوجه، أو ما يُعرف طبيًا بـ Rhytidectomy، من الحلول المناسبة. إليكِ كل ما تحتاجين معرفته قبل اتخاذ هذه الخطوة.
شد الوجه هو إجراء جراحي يهدف إلى تقليل التجاعيد، وترهلات البشرة، أو الجلد المترهل على الخدين والرقبة. يتم عبر إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة تحت الجلد ليبدو الوجه أكثر شبابًا وتماسكًا. بعض الحالات تتطلب أيضًا شد الرقبة للحصول على نتيجة أكثر تناغم.
تُعتبر عملية شد الوجه خيارًا مناسبًا للنساء في أواخر الأربعينات وحتى الستينات، واللواتي يشعرن بأن ملامحهن لم تعد تعكس حيويتهن الداخلية. وتُعطي العملية أفضل نتائجها عندما تكون البشرة لا تزال تحتفظ بقدر من المرونة، والصحة العامة جيدة. من الضروري أيضًا أن تكون التوقّعات واقعية، إذ تهدف العملية إلى تحسين مظهر الوجه وليس تغييره جذريًا.
بعد عملية شد الوجه، من الطبيعي أن تظهري بعض التورّم والكدمات، خاصة خلال الأيام الأولى، لكنها تبدأ بالزوال تدريجيًا خلال الأسبوعين الأوّلين. ينصح الأطباء عادةً بتجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس والامتناع عن أي مجهود بدني مكثف طوال فترة التعافي.
خلال الأسبوع الأول، يُفضّل إبقاء الرأس مرفوعًا أثناء النوم، واستخدام كمادات باردة لتقليل الانتفاخ. ويمكنكِ العودة إلى العمل والأنشطة اليومية بعد نحو أسبوعين، وفقًا لتقييم الطبيب وتقدّم حالتك الصحية.
تختلف النتائج حسب مهارة الجراح والحالة الصحية للبشرة. النتيجة المثالية تكون وجهًا مشدودًا، لكن طبيعيًا، مع اختفاء واضح للتجاعيد العميقة من دون أن يبدو الوجه "مشدودًا أكثر من اللازم".
النتيجة النهائية تظهر عادة بعد 2 إلى 3 أشهر من الجراحة، وتدوم لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات، حسب النمط اليومي والعناية بالبشرة.
في الختام، شد الوجه ليس حلاً سحريًا، بل هو خيار تجميلي مدروس قد يعيد إليكِ ثقتك بنفسك وجمالك الطبيعي. اختاري جراحًا مؤهلاً، وناقشي معه التفاصيل والتوقعات بكل شفافية. تذكّري أن الجمال يبدأ من الداخل، ويكتمل حين تهتمين بنفسك على طريقتك الخاصة.