قد تحسد الكثيرات المرأة التي تعيش وحدها على تلك الاستقلالية التي تتمتع بها، لكن الواقع أن تلك المرأة تتحمل الكثير من الأعباء.
فبالإضافة إلى عبء العمل وإعالة نفسها، فإن على المرأة التي تعيش وحدها القيام بأعباء الحياة مثل دفع الفواتير، وإصلاح بالوعة الحمام المسدودة، وأخذ السيارة للصيانة، والتسوق ثم إعداد وجبات الطعام، وترتيب البيت، وسقي النباتات التي تحبها.
ولذلك ينصح ذوو الاختصاص المرأة المستقلة بأن تجعل الاهتمام بنفسها على رأس أولوياتها، وتعطي للمساج أولوية خاصة في جهد الاعتناء بالنفس
أنت مشغولة على الدوام، تغرقين نفسك بالعمل حتى لا تعودي إلى بيت فارغ، وتتذرعين بأن ليس لديك ما يكفي من المال لتدليل نفسك. في الواقع، أن تدليل نفسك ليس بحاجة للكثير من الوقت أو المال. فالحديث هنا يدور حول العناية بهذه الآلة التي هي جسدك، الحديث يدور حول الرعاية الذاتية.
لا يمكنك وضع الرعاية الذاتية في أسفل قائمة المهام العديدة التي عليك إنجازها. أنت مشغولة دوما. لا هوايات، لا وقت لقضائه مع الصديقات لتناول فنجان من القهوة. أما الذهاب لجلسة تدليك تريح جسدك فلا وقت لها ولا مال.
عليك نقل الرعاية الذاتية إلى رأس القائمة وجعله الرقم واحد دائما. يجب ألّا تستغرق الرعاية الذاتية الكثير من الوقت أو تكلف الكثير من المال. ما المقابل الذي سوف يكلفك إياه ممارسة المشي لمسافات معقولة في الطبيعة، ماذا عن التأمل، أو قضاء بعض الوقت في كتابة أشياء طريفة في دفتر يومياتك.
امنحي نفسك بعض الوقت دون تفكير بما عليك فعله، اقرئي رواية تافهة، لكن مسلية، حدقي في النجوم، وأنت تجلسين بكسل على شرفتك.
الرعاية الذاتية ليست نوعا من الترف، فكونك مدمنة على العمل ليس أمرًا يدعو للفخر، أن تكوني مشغولة إلى الحد الذي لا تستطيعين فيه رعاية نفسك هو محاولة للتهرب من المسؤولية تجاه ذاتك.
إذا وجدت نفسك تقاومين هذه الرعاية، فربما يجب أن تسألي نفسك عن السبب، عدم رعاية الذات يشبه عدم صيانة الفرامل في سيارتك ويمكن أن يكون له نتائج وخيمة، إذ يمكن أن يكلفك ذلك صحتك وربما عملك الذي تغرقين نفسك فيه.
وتنتهي نصيحة ذوي الاختصاص لكِ بأن تفعلي شيئا من أجلك، امنحي نفسك المكافأة التي تستحق. عاملي نفسك كطفل صغير وضعي نجمة ذهبية على الثلاجة لشيء رائع أنجزته هذا الأسبوع. عاملي نفسك وكأنك شخص مميز لأنك فعلا كذلك. كوني لطيفة مع نفسك، وأظهري لنفسك بعض الحب الذي تستحقينه.