في كثير من الأحيان، تلجأ بعض السيدات إلى تأخير الدورة الشهرية عمدًا باستخدام أدوية معينة، وذلك رغبةً في تجنّب نزولها خلال مناسبة مهمة، مثل وقت شهر العسل أو السفر أو حتى خلال الامتحانات والعمل. ورغم أن هذه الطريقة تبدو حلًا سريعًا ومريحًا، إلا أنها لا تخلو من مخاطر صحية وآثار جانبية تستدعي الحذر والتفكير قبل الإقدام عليها.
كيف يتم تأخير الدورة الشهرية؟
تقوم بعض النساء بتناول أقراص هرمونية خاصة قبل موعد الدورة المتوقع بـ 4 إلى 5 أيام، ما يؤدي إلى تأجيل نزول الحيض. وبعد التوقف عن تناول الدواء، تعود الدورة الشهرية في غضون أيام قليلة. وعلى الرغم من أن هذه الوسيلة منتشرة، فإن تكرارها بشكل متواصل قد يسبب اضطرابًا في الهرمونات ويؤثر على صحة المرأة العامة.
الآثار الجانبية لتأخير الدورة الشهرية
وفقًا لخبراء صحيفة نيو كيرالا، فإن تأخير الدورة الشهرية عمدًا قد يؤدي إلى:
- تقلبات مزاجية حادة.
- ظهور حب الشباب بشكل مكثف.
- نزيف مفاجئ أو تبقعات بين الدورات الشهرية لدى نحو 10% من النساء.
- زيادة غزارة الدورة عند عودتها، ما قد يسبب فقر الدم أو مشاكل في بطانة الرحم.
- ألم وتورم في الثدي، وانتفاخ أو أعراض متلازمة ما قبل الدورة (PMS) بشكل أقوى.
- المخاطر الصحية المحتملة
يلفت الأطباء إلى أن تأخير الدورة الشهرية بشكل متكرر يمكن أن يكون له تبعات خطيرة، مثل:
- الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis)، الذي قد يسبب العقم أو آلامًا مزمنة.
- حدوث خلل في توازن الهرمونات على المدى الطويل.
- التأثير السلبي على الصحة النفسية والجسدية بسبب تغيّر مستويات الهرمونات.
- الفئات الممنوعة من استخدام هذه الطريقة
يحذر الخبراء من استخدام أدوية تأخير الدورة الشهرية لدى الفئات التالية:
- النساء اللواتي يعانين من اضطرابات في وظائف الكبد.
- من لديهن تاريخ عائلي مع الجلطات الدموية أو الاضطرابات الانصمامية الخثارية.
- النساء اللواتي يسافرن لفترات طويلة، إذ قد تزيد احتمالية الإصابة بالجلطات.
- هل تأخير الدورة الشهرية يمنع الحمل؟
- تعتقد بعض النساء أن تأخير الدورة الشهرية عمدًا قد يكون وسيلة بديلة لمنع الحمل، لكن الأطباء يؤكدون أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. فالأدوية
- المستخدمة لتأجيل الدورة لا تؤثر على عملية التبويض أو الإخصاب، وبالتالي فهي لا تمنع الحمل، ولا يجب الاعتماد عليها كوسيلة بديلة لوسائل منع الحمل التقليدية مثل الحبوب أو اللولب.
نصائح أخيرة
- لا يجب اللجوء إلى هذه الوسيلة إلا عند الضرورة القصوى.
- يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء لتأخير الدورة.
- من الأفضل البحث عن بدائل صحية لتقليل الإزعاج خلال الدورة بدلًا من تعطيلها.