سردت صحافة الجرائم وسجلات المجرمين في السجون حول العالم على مر التاريخ قصصا لنساء تخلين عن الرحمة والأنوثة بتجرد تام، وأصبحن أشهر النساء عدوانية في العالم، اغتصبن وقتلن ونكلن بالضحايا، واستمررن في ارتكاب جرائهمن على مدى سنوات حتى تم اكتشافهن.

من تلك النساء ماري لويز، ولدت في 12 ديسمبر عام 1791 وتوفيت في 17 ديسمبر عام 1847، بالإعدام شنقاً، عاشت طفولة قاسية بعدما توفي والداها في صغرها وتولى أحد أقاربها رعايتها، لكنه استغل ذلك واغتصبها في يوم من الأيام حتى نجت منه بصعوبة وهربت من منزله.

قالت في مذكراتها: "لقد نجوت منه بأعجوبة لأنه قوي البنية ويكبرني بسنوات"، وبعد ذلك الحادث كرهت ماري الرجال كثيرًا وأصابتها عقدة نفسية منهم.

ولكنها قابلت شخصًا يدعى "جاك" استطاع أن يعيد لها الثقة بالرجال مرة أخرى من ثم تزوجها، وصدمت عندما وجدته في سريرها مع فتاة أخرى، لم تتمالك ماري نفسها وأخذت المسدس وأطلقت عليه النار وأجبرت الفتاة على النزول إلى الشارع عارية.

من ثم ركبت ماري سيارتها وأخذت تتجول في وسط الشوارع، وكلما رأت طفلاً أطلقت عليه النار حتى قتلت 10 أطفال، وهي تردد "ستكبرون وستصبحون رجالاً وتخدعون الكثير من الفتيات لذا سأنقذ النساء من شركم".

أما كاثرين نايت هي امرأة ولدت عام 1955 لأسرة مفككة فقد خانت أمها والدها وهربت مع شريك زوجها في العمل وكانت كاثرين وأختها ضحية ما فعلته أمها.

عاشت "كاثرين" طفولتها بائسة، حيث تعرضت للتحرش من والدها وأخوات والدتها حين بلغت سن الحادية عشرة، وكان والدها يعمل جزارا، وفى سن الخامسة عشرة اضطرت إلى ترك المدرسة وذهبت للعمل مع والدها وتمكنت من إظهار قدراتها بسرعة كبيرة.

لكن عملها بالجزارة وتقطيع اللحوم جعلها سفاحة وقاتلة حقيقية، فقد تزوجت كاثرين 3 مرات، خلعت أسنان زوجها الأول وأبرحته ضرباً لأنه نام في ليلة زفافهما.

أما زوجها الثاني فقد نال منها نصيباً من التعذيب والوحشية، وقتلت كلبه أمامه وقطعت أذنيه وقالت له: "هذا مثال لما سيحدث لك إذا خنتني" وفي إحدى مرات شجارهما طعنته في بطنه بالسكين لكنه فرهارباً ونجا منها.

أما زوجها الثالث الذي تسببت بفصله من عمله الذي شغله لمدة 17 عاما، بعد أن اشتكته لمديره وادعت أنه يسرق من عمله مواد ويخبئها في المنزل.

عاش معها حياة قاسية وطردها من منزله بعد خلافات كثيرة، ثم عادت علاقتهما بعد أشهر، دبرت لقتله ذات يوم وطعنته 37 طعنة أثناء نومه، قطعت رأسه وطبختها مع الخضروات، كما أنها سلخت جلده ووضعته، أمام الباب وعلقت أجزاء من جسده في المنزل، حكم عليها بالسجن مدى الحياة بعد تشخيصها بالجنون.