فيديو

8 سبتمبر 2020

كورونا يشعل المنافسة بين محتوى الفاشينيستات وأجسادهن.. فمن ربح؟


أجبرت جائحة كورونا المشاهير والفنانين والفاشينيستات على نقل أنشطتهم الخارجية إلى المنزل، ولم تعد تلك الأنشطة محكومة بمعايير واشتراطات الأماكن العامة، بل تحولت إلى ممارسات تحكمها المعايير والاعتبارات الشخصية.

وبسبب ذلك أخذت المشاركات طابعا أكثر جرأة مما كانت عليه من قبل، وعلى حين غرة فإن لباس الفاشينيستا التي كانت تظهر به والذي يتناسب مع فسحتها الخارجية تحول فجأة إلى شورت منزلي قصير أو بيجاما حريرية أو ربما إلى منشفة ما بعد الحمام.

ولأن الساحة مليئة بهؤلاء فإن نوع التنافس بينهن تحول من تصوير النزهة وتفاصيلها، إلى تصوير الجسد وتفاصيله، ما عرضهن للكثير من الآراء المتباينة حول تعديهن حدود اللباقة في موادهن المصورة، ليبقى السؤال هل كان للحجر المنزلي تأثير على المحتوى الذي قمن بتقديمه؟

وفي الوقت ذاته ما نظرة الفاشينيستات أنفسهن؟ وهل يعتبرن ما يقدمنه محتوى مبالغا فيه؟ وهل يعترفن بوجود سباق للشهرة؟

معظم الفاشينيستات المعروفات على الساحة حاليا من جنسيات دول إسلامية ونشأن في بيئة محافظة نوعا ما فما الذي جعلهن يستخدمن العري - المرفوض تماما في مجتمعاتهن - كوسيلة للشهرة؟

سحر الشهرة دفع الكثيرين لأفعال غريبة، وجعل بعض الفنانات يقتحمن مجال الفاشن، لكن هل يكفي وحده لتبرير ما تقدمه الفاشينيستات أم أن مكاسب مادية كبيرة هي هدف مهم آخر؟

ففي السابق كانت متابعة المشاهير وتقصي أخبارهم هي مهمة الباباراتزي لكن اليوم تغير الوضع وأصبح الحصول على السبق لمن يتابع الموقع الخاص بالمشاهير على السوشال ميديا؛ فالمشاهير الجدد هم من يصورون أنفسهم في وضعيات مثيرة للجدل ويقومون بنشرها بكل رحابة صدر، فكيف انعكس ذلك على الوسائل الإعلامية ؟ وهل تستطيع هذه الوسائل تجاهل هؤلاء وفيديوهاتهم الخالية من أي مضمون؟ أم أنهم باتوا مادة دسمة لا يمكن تجاهلها؟

إذا مهما كان موقفك من ظاهرة الفاشينيستا وما تقدمه لابد من الاعتراف بأنهن استطعن كسب الكثير من المتابعين والتأثير في الرأي العام سواء سلبا أو إيجابا.