فيديو

17 يونيو 2020

سارة حجازي.. تفاصيل حياتها وما مرت به من تحولات‎


 

لم تهدأ عاصفة الجدل بعد أن فارقت الناشطة المصرية المثلية سارة حجازي الحياة منتحرة في الـ 14 من شهر حزيران/ يونيو الجاري في كندا، إن كان عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بين مؤسسات حقوقية.

حجازي التي تم نشر رسالة بعد يوم من انتحارها دونت فيها كلمات مقتضبة تتحدث فيها عن "قسوة تجربتها الحياتية التي لم تتحمل مقاومتها".

وفور رحيلها بدأ الجمهور يبحث عن حياتها الخاصة والاجتماعية وما مرت به من تحولات حتى فارقت الحياة، فتبين أنها تنحدر من أسرة محافظة من الطبقة الوسطى، وهي الشقيقة الكبرى بين أربعة إخوة، وفق ما تحدث به مقربون منها.

وعملت الناشطة المصرية كإخصائية في تكنولوجيا المعلومات، كما أنها قامت بمساعدة والدتها في رعاية أشقائها الصغار بعد وفاة والدها، أستاذ العلوم، وخلال البحث عن حياتها تداول الجمهور صورا قالوا إنها ترجع إلى بدايات الألفية وتظهر سارة مرتدية حجابا وزيا "محافظا".

انتقلت سارة بعدها للانضمام إلى حزب "العيش والحرية" عام 2013، الذي يحمل شعارات ثورية مضمونها إرساء الديمقراطية التشاركية وبالقضاء على كافة أشكال التمييز في المجتمع.

وفي الـ 22 من شهر سبتمر/ أيلول 2017 اعتقلتها السلطات المصرية بعد أن رفعت علم قوس قزح، الذي يرمز إلى المثليين، في حفل غنائي لفرقة "مشروع ليلى" في القاهرة. وهنا بدأت تشق طريقها نحو الشهرة بين الجمهور.

لم تتوقف سارة عن أفكارها بل أطلقت فعالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملت عنوان "أدعم الحب"، طالبت فيها المجتمع إلى مناقشة المثلية، فصاحب حديثها جدل واسع وانتقادات عارمة ضدها.

وكشفت الناشطة المصرية بعد خروجها من السجن أنها قد تعرضت للتحرش والتعذيب والضرب من السجينات بحسب ما قالته لمحاميها خلال فترة اعتقالها، وبعد خروجها من السجن بقيت تعاني من نظرة المجتمع الدونية، فاضطرت للسفر إلى كندا.

ولكن بعد 3 سنوات من اللجوء إلى كندا قررت سارة حجازي أن تنتحر وقيل إن ما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار هي المعاناة التي صاحبتها من تبعات التحرش الذي تعرضت له في السجن، وأضاف المقربون منها أنها لم تتمكن من تخطي آلامها النفسية بسبب تعرضها للتعذيب داخل السجن.

خبر انتحار حجازي انتقل مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الهاشتاغات والأوسمة التي حملت اسمها، لتشعل خلافًا بين المغردين ما بين متعاطف ومدافع عنها وآخر منتقد لها بسبب مثليتها، فالطرف الأول يرى أنها ذهبت ضحية بسبب ما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي، فترحموا عليها ودعوا لها بأن تدخل الجنة، وهو الأمر الذي لم يرق للطرف الثاني الذي اعتبرها "لا تؤمن بالله" لأنها ملحدة، ولا يجوز التعاطف معها.

ووسط هذا السجال أصدرت دائرة الإفتاء المصرية بيانًا قالت فيه:"بعض الملحدين منهم يكون لديه مشكلة معينة ولكنها يسيرة وبمجرد النقاش العلمي معه من قبل المتخصصين وإزالة اللبس في الفهم الموجود لديه يرجع عن أفكاره، والبعض منهم يكون عنده مرض نفسي وهذا لا بد من إحالته مباشرة إلى الأطباء النفسيين لعلاجه، والبعض لديه فكر وعلم ويحتاج إلى مناقشة علمية هادئة قد تستمر لفترة طويلة من الزمان حتى يصل في النهاية إلى الحق والحقيقة".

وأضافت في تصريح آخر:" الله عز وجل حرم الشذوذ الجنسي تحريمًا قطعيًا؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة، ونوصي من كان عنده ميل إلى هذه الفعلة الشنيعة أن يبحث عن طبيب مختص ويحاول أن يعالج نفسه من هذا الداء القبيح، فالأديان السماوية جميعها رافضة لمسألة المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجًا عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة".