فيديو

10 يونيو 2020

هل يخفف أسلوب الحياة الصحي من أعراض بطانة الرحم المهاجرة؟


 

تحدثت الدكتورة باسمة جبر استشارية النساء والتوليد في لقاء سابق عن ماهية الانتباذ البطاني الرحمي (بطانة الرحم المهاجرة) أو ما يعرف بالإنجليزية(Endometriosis) الذي يصيب واحدة من كل عشر نساء في سن الخصوبة؛ إذ أشارت إلى أهم الأعراض التي تعاني منها المرأة كآلام الطمث والجماع والاكتئاب وغيرها من المشكلات، لتستكمل معنا من خلال هذا اللقاء الحديث عن أهمية الحياة الصحية للتخفيف من أعراض المرض.

وأكدت د. باسمة على ضرورة الاهتمام بممارسة رياضة اليوغا التي تساعد على التخلص من تقلص العضلات الناتج عن انطلاق مواد سامة قد تؤثر على خصوبة المرأة، والتركيز على تناول الأغذية الصحية كالخضراوات التي تحتوي على معادن وفيتامينات خاصة "أوميغا3" وفيتامين E ومضادات الأكسدة، كما تحدّ الحمية الخالية من الغلوتين والسكر والإكثار من تناول الدهون الأحادية المفيدة للجسم من أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة التي يمكن أن تتطور لبعض أنواع السرطانات الخطيرة إذا تم إهمالها.

وعن الإجراءات الطبية المتبعة في علاج بطانة الرحم المهاجرة تجيب الدكتورة باسمة: نعتمد في الدرجة الأولى على الأدوية التي تمنع حدوث الدورة الشهرية ونستخدم بعض الأحيان لولب"بروجستيرون" وبعض الأدوية الأخرى، ونواجه مشكلة مع مريضة (Endometriosis) التي ترغب بالحمل، وفي هذه الحالة نحتاج إلى فريق طبي كامل من مختلف التخصصات لإجراء عملية التخصيب وهي عملية صعبة جدا، وفي هذه الحالة يكون الحل جراحيا مع الاعتماد على طفل الأنابيب، وما عدا ذلك نلجأ للحل الدوائي.

ومن المهم أن تقتنع المريضة بضرورة إيقاف الدورة الشهرية؛ لأن استمرارها يؤدي إلى تخريب مزيد من الأجزاء الداخلية للجسم ومن ثم يزيد من فرصة الإصابة بمرض السرطان.

وعما إذا كان المرض يؤثر على الجنين داخل الرحم فتفيدنا الدكتورة باسمة: في الغالب تكون فرص الحمل عند بعض النساء المريضات قليلة ولكن المرض لا يؤثر على صحة الجنين، ومن المهم أن نشير إلى أنّ هناك نساء يحملن المرض ولا يشتكين من أي أعراض وينجبن بشكل طبيعي ويتم كشف المرض لديهن بالصدفة.