فيديو

1 أبريل 2020

فيروس كورونا.. لماذا أصبح سريع الانتشار وشديد الفتك؟


 

كشفت دراسة أمريكية تحليلية حديثة عن الأسباب التي جعلت فيروس كورونا المستجد ينتشر بسرعة كبيرة بين الأشخاص ويتفشى في أغلب دول العالم بشكل مخيف.

وقال علماء هذه الدراسة التي أجريت في جامعة مينيسوتا الأميركية إنهم توصلوا إلى تفاصيل دقيقة وحاسمة تتعلق بسبب انتشار الفيروس وتدل على أن كورونا أكثر خطورة وأسرع انتشارا من باقي فيروسات عائلته، بعدما طور سلوكه ليصبح أشد فتكا.

وأوضحت الدراسة أن التضاريس التي تشبه "المسامير" على سطح "كوفيد 19" التي تلتصق بالخلايا البشرية، أقوى بنحو 4 مرات من تلك الموجودة في فيروس "سارس"، الذي تسبب في مقتل المئات من الأشخاص قبل سنوات.

وأكد الباحثون بأن جزيئات الفيروس التاجي التي يتم استنشاقها من خلال الأنف أو الفم "لديها فرصة كبيرة للالتصاق بالخلايا الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي"؛ ما يعني أن الإصابة بالعدوى تحتاج عددا أقل من جزيئات الفيروس في أغلب الأحيان.

وأجرى علماء هذه الدراسة في جامعة مينيسوتا الأميركية على الجزئيات الموجودة على سطح كورونا، وهي عبارة عن طبقة من البروتين، ووجدوا بأنه "عندما يصادف كورونا المستجد خلية بشرية، فإن جزئيات البروتين الموجودة على سطحه تلتصق بها، وإذا سمحت الخلية بامتلاك تلك الجزئيات، فإن الفيروس ينجح في التكاثر واستنساخ نفسه".

وعلق الدكتور فانغ لي، الذي قاد الفريق الأميركي في عملية البحث: "تظهر نتائجنا أن كوفيد 19 طور إستراتيجية جديدة في الوصول إلى جسم الإنسان مقارنة مع سارس؛ ما أدى إلى انتشار أكبر بين الناس".

من جهته قال أستاذ علم الفيروسات في جامعة نوتنغهام، جوناثان بول، الذي لم يشارك في الدراسة، على النتائج، قائلا: "نحن نعلم أن فيروس كورونا يتصرف بشكل مختلف تماما عن عائلته. على وجه الخصوص، يصيب كورونا الحلق والأنف بكفاءة؛ ما يتسبب في أعراض خفيفة تشبه البرد، في حين أن سارس مثلا يستهدف الرئتين".

وعبّر عدد من الخبراء عن قلقهم من نتائج الدراسة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنها يمكن أن تفيد العلماء في البحث عن العلاج القادر على قتل الفيروس قبل تكاثره في جسم الإنسان، حيث يمكن للباحثين التركيز على دواء يتلف المواقع التي يرتبط بها الفيروس بالخلايا.