تربية الطفل

10 يونيو 2022

هذا هو أفضل وقت في اليوم للصراخ في وجه طفلك

تقع كثير من الأمهات في حيرة من أمرهن حين يرتكب أطفالهن الصغار خطأ ما، ولا يجدن أمامهن سوى الصراخ في وجوههم من فرط غضبهن بالفعل الخاطئ الذي ارتكبوه.
ومع هذا، يرى خبراء تربية الطفل أن تصرف الأم بهذا الشكل لا يفيد؛ ولهذا طالبوها بأمرين: أولهما أن تضبط أعصابها، وثانيهما أن تكتم غيظها حتى وقت معين خلال اليوم.
وأوصى الخبراء الأمهات أنه في حال تعرضهن لموقف مثير للعصبية أو الغضب بسبب تصرف أو خطأ وقع به أي من أطفالهن، فعليهن ضبط أعصابهن لحين موعد الاستحمام، موضحين أن هناك أسباب علمية وراء ذلك، سنبرزها بتفاصيل أكثر فيما يلي.
لِمَ يعد وقت الاستحمام وقتا سحريا بالنسبة للأم مع طفلها؟




يقول الخبراء إن وقت الاستحمام قد يكون وقتا سحريا لمناقشة الأمور الشائكة مع الأطفال، لا سيما الذين يبلغون من العمر 3 أعوام فأكثر، حيث لا يكون هناك أي مشتتات كأجهزة التلفزيون، الآيباد وغيرها من الأجهزة. بالإضافة إلى أن المياه تكون مهدئة وملطفة وتوفر بيئة مناسبة للحوار بتركيز.
هل يجب عليك الانتظار لحين موعد الاستحمام كي توقفي طفلك عن سلوك خاطئ يرتكبه؟



عادة ما يكون لدى الوالدين هدفين حينما يرتكب طفلهما سلوكا خاطئا: أولهما هو أن يمنعوه عن هذا الخطأ، وثانيهما هو أن يصلا لنقطة تفاهم مشتركة مع الطفل بشأن ما يحدث وبشأن أسباب رفضهما لذلك.
وقال الخبراء إنه يتعين على الأبوين الانتظار بعض الوقت حتى تكون الظروف ملائمة لفتح الحديث مع الطفل بخصوص أسباب رفضهما لسلوكياته أو تصرفاته، ويعد وقت الاستحمام وقتا مناسبا للتطرق للموضوع من تلك الزاوية، حيث يكون الذهن صافيا، والظروف سانحة لفتح النقاش بشكل مثمر وبنّاء.
كيف يمكنك وضع حدود صارمة للتوقف عن هكذا سلوكيات دون أن توبخي طفلك؟




مهما حصل من طفلك، ومهما كنت غاضبه من تصرفه، فما يجب أن يتم التركيز عليه هو السعي لإيقاف تصرف الطفل الخاطئ، ومن الضروري امتصاص لحظات العصبية في وقتها منعا لتفاقم المشكلة، ومن الأفضل التريث لوقت الاستحمام؛ حيث تكون الأجواء هادئة ومسترخية، ومن ثم يمكن مفاتحة الطفل في سلوكياته والسعي معه لتصحيحها.
ما الذي يمكنك فعله مع طفلك وقت الاستحمام؟ هل تصرخين في وجهه؟




أفضل طريقة يوصي بها الخبراء حينما تكونين بمفردك مع طفلك في الحمام بعد ارتكابه خطأ ما في وقت سابق من اليوم، هي أن تستغلي لحظات الهدوء وقت انشغاله في الاستحمام واللهو بفقاعات الصابون والألعاب المائية المطاطية، كي ترفعي صوتك وأنت تُذكِّريه بما فعله، وكيف أثر ذلك بالسلب عليكِ.
بعدها عليك الانتقال سريعا لمرحلة جمع المعلومات من الطفل بخصوص الملابسات التي دفعته لهذا السلوك أو التصرف الخاطئ، والفكرة هي أن تفتحي معه مساحة للحوار وأن تمكنيه من التعبير عن وجهة نظره.
ماذا لو كَرِهَ طفلك الاستحمام نتيجة لذلك؟




يختلف المكان المناسب للنقاش مع الأطفال من طفل لآخر، ولهذا؛ ما يجب عليك أن تقومي به كأم هو أن تحسّني الأجواء لإجراء مناقشة هادئة وخالية من أي مشتتات بينكما.
لا يجب أن تفرطي في ربط وقت الاستحمام بالمناقشات الحادة مع طفلك.
من الضروري أن تجدي أوقاتا أخرى لتتحدثي فيها مع طفلك، ولا يجب أن تحولي وقت الاستحمام إلى وقت تفرغين فيه شحناتك العاطفية، بل يجب أن تنوعي، وتمزجي بينه وبين أوقات أخرى، حيث يمكنك أن تفاتحي فيها طفلك بخصوص ملاحظتك على سلوكياته.