تربية الطفل

19 أبريل 2024

ما الإفراط في التربية؟ وكيف يؤثر على مستقبل طفلك؟

قد يقع الكثير من الآباء والأمهات في فخ "الأبوة الزائدة" أو الإفراط في التربية دون إدراكهم للأمر. 

 

ويمكن أن تكون لهذا النمط من التربية عواقب طويلة المدى على الطفل، مثل فقدان الاستقلالية والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات بنفسه.

 

إليكم بعض المفاهيم المتعلقة بالإفراط في التربية وكيفية تجنبها والحد من آثارها.

 

c23a9b50-ea43-4f73-85ee-edf442374b84

 

ما الإفراط في التربية؟

 

الإفراط في التربية، المعروف أيضًا باسم "الأبوة الزائدة"، هو نهج يتميز بالتدخل المفرط والسيطرة الزائدة من قبل الآباء والأمهات على جوانب مختلفة من حياة أطفالهم. ويكون الهدف من هذه السلوكيات في العادة حماية الطفل من تجربة أي شكل من أشكال الفشل أو الانزعاج، ولكنه قد يؤدي في الواقع إلى تقليل استقلالية الطفل، وتقليل ثقته بنفسه، وتأثير سلبي على علاقته بالوالدين في المستقبل.

 

من علامات الإفراط في التربية:

 

  • التحكم المستمر في الأنشطة: عندما تحجزين كل دقيقة من وقت طفلك بأنشطة منظمة، خوفًا من أن يضيع وقته أو يخوض تجارب لها عواقب سلبية.

 

  • حلول لكل مشكلة: على استعداد مستمر لحل مشكلات طفلك، بدلاً من السماح له بمحاولة تجاوزها بنفسه ودون تدخلك.

 

  • التدخل في علاقاته: تتدخلين بعلاقات طفلك، وتقررين من يجب أن يكون أصدقاؤه ومع من يلعب، وكيف يجب أن يتفاعل مع الآخرين، وخاصة أفراد العائلة المحيطة.

 

أخبار ذات صلة

كيف تجعلين طفلك أكثر ثقة بنفسه؟

 

أما التأثيرات السلبية للإفراط في التربية فهي:

 

  • على الاستقلالية واحترام الذات: الإفراط في التربية يمكن أن يمنع الطفل من تطوير الاستقلالية والثقة بالنفس. الأطفال الذين لا يتعلمون كيفية مواجهة التحديات بمفردهم، غالبًا ما يشعرون بالعجز في مواجهة المواقف الجديدة أو الصعبة.

 

  • على الصحة النفسية: الأطفال الذين يخضعون للإفراط في التربية قد يعانون من القلق والاكتئاب نتيجة للضغوط المستمرة لتلبية توقعات الوالدين. كما أنهم قد يفتقرون إلى المرونة النفسية، ما يجعلهم أقل قدرة على التعامل مع الإحباطات والفشل.

 

  • على المهارات الاجتماعية: الإفراط في التربية يمكن أن يؤدي إلى نقص التفاعل الاجتماعي الطبيعي، حيث يمنع الآباء أطفالهم من التفاعل الحر مع أقرانهم. هذا يعيق قدرتهم على تطوير مهارات حل النزاعات والتفاوض والمرونة الاجتماعية.

 

a10334ca-9d97-41d2-bb8c-44ce254035d8

 

ما الذي يتوجب فعله؟

 

  • تعزيز الاستقلالية:  شجعي طفلك على اتخاذ قرارات صغيرة بنفسه، مثل اختيار ملابسه أو تحديد واجباته المنزلية ومحيطه من الأصدقاء.

 

  • السماح بالفشل: الفشل جزء لا يتجزأ من عملية التعلم. اسمحي لطفلك بالتجربة والخطأ، فهذا سيعلمه التعامل مع الإحباط ويعزز مرونته.

 

  • الحد من التدخل: تجنبي التدخل في كل مشكلة يواجهها طفلك. دعيه يحاول حلها لوحده أولاً، وتدخلي فقط عند الضرورة.

 

  • تعزيز مهارات التأقلم: بدلًا من اللجوء إليك، علمي طفلك كيفية إدارة الضغوط والمشاعر السلبية من خلال الأنشطة الرياضية، التأمل، أو تنمية مهارات جديدة.

 

 

أخبار ذات صلة

8 استراتيجيات فعّالة لحماية طفلك من إدمان الشاشات