تربية الطفل

21 مارس 2022

كيف تُعَرِّفين طفلك على المناطق الحساسة في جسمه؟

تلعب البدايات دورا مهما في تشكيل وعي الطفل الصغير؛ ولهذا دائما ما ينصح الخبراء والباحثين بضرورة أن تهتم الأمهات بالمراحل الأولى من حياة أطفالهم، ليس فقط للعناية بهم والحفاظ على صحتهم، بل لتعليمهم أيضا بشأن بعض الأمور الهامة التي يجب أن يعرفوا عنها منذ نعومة أظافرهم، كما تعريفهم على الأجزاء الحساسة بأجسامهم.

وتأتي أهمية ذلك في الوقت الذي يكون فيه لدى الطفل شغف لاستكشاف جسده بشكل أكبر، خاصة بعد سن المشي، حيث يتولد لديه الفضول لمعرفة مناطق جسده المختلفة، ومن ضمنها المناطق الحساسة بالجزء السفلي. وأهم شيء يجب أن تعلمه الأم بتلك المرحلة هو أن تلك الرغبة في الاستكشاف هي رغبة طبيعية لدى كل الأطفال ولا داعي للقلق منها.

ومع هذا، فإن هذا السلوك الجديد على الطفل قد يأتي ببعض المخاطر بالنسبة للأبوين؛ لأنهم قد يكونون في حيرة من أمرهم في غضون ذلك، بين التزام الصمت أو إخبار الطفل.

وهو ما نستعرضه بمزيد من التفصيل وفق توصيات دكتور بييريت ميمي بوينسيت، طبيبة الأطفال البارزة، التي كشفت بدورها عن أفضل طريقة يتم التعامل بها مع ذلك الموضوع.

استخدام المفردات الصحيحة تشريحيا مع طفلك




أهم شيء يجب أن تعرفيه هو أن الأطفال بعد سن المشي يكون لديهم نزعة طبيعية لاستكشاف أجسامهم، وأن تلك النزعة تتركز غالبا على مناطق أجسامهم التي تكون مخفية وغير ظاهرة؛ ولهذا لا داعي للقلق حال لاحظت بدء اهتمام طفلك بتلك المناطق. ولك أن تعلمي أن ذلك لا يعد وقتا مبكرا كي تتحدثي فيه مع طفلك عن الأمور التشريحية التي تخص جسده، لكن يجدر بك أن تستخدمي المفردات الصحيحة؛ كي يفهم الطفل المعلومة بطريقة صحيحة، وهو ما يجب أن تلتزمي به قدر المستطاع من هذا السن.

استغلال الفرص المتاحة للتواصل مع طفلك بشأن الأجزاء الحساسة من جسده




فبطبيعة الحال، لا يجب عليك أن تفاتحي طفلك في هكذا موضوع أثناء جلوسكما لتناول وجبة العشاء مثلا، بل لكل مقام مقال، حيث تكون هناك مناسبات أخرى أفضل للتحدث معه عن ذلك الموضوع، كوقت الاستحمام على سبيل المثال؛ لأنه يكون فرصة مواتية لشرح جزئية المناطق الحساسة ونقل الصورة له بشكل أوضح؛ كي يعرف أكثر عن تلك المناطق.

التحدث مع طفلك بنبرة صوت محايدة




فمن الضروري الاهتمام بنبرة التواصل، فحتى إن لاحظتِ أن لغة طفلك محدودة بعض الشيء في الوقت الراهن، فلك أن تعلَمي أنه ينصت إليك بإصغاء ويلتقط الكثير من نبرة صوتك؛ ولهذا ينصح بضرورة أن تستخدمي نبرة صوت محايدة عند التحدث معه أو مناقشته في استكشافه لأعضائه التناسلية؛ لأنه لا يفعل شيء خاطئ أو شاذ بعد هذا كله.

حدود التواصل




حيث من الضروري أن يكون حديثك مع طفلك عن أعضائه التناسلية من منظور إيجابي، مع ضرورة مراعاة بعض المعايير الاجتماعية، كتنبيهه إلى عدم محاولته استكشاف تلك الأعضاء في مكان عام على سبيل المثال. والشيء الجيد هنا، وفق ما أوضحته دكتور بييريت، هو أن الالتزام بالنصائح السابقة يضمن لك تجاوز تلك المرحلة العمرية بكل ما فيها من جوانب مقلقة بشأن تعريف الطفل بأعضائه الحساسة بمنتهى السلاسة، شريطة أن تتعاملي مع الموضوع من منظور طبيعي بعيدا عن أي محرمات.