تربية الطفل

8 نوفمبر 2021

إياك أن تقولي "لن تستطيع فعلها" لطفلك

إذا لاحظت أن طفلك الصغير يواجه بعض الصعوبات في مذاكرته، تنمية مهاراته أو في أي شيء يخص تعلمه أو اهتماماته، فربما تلحظين مدى شعور الإحباط والضيق الذي يسيطر عليه، وهنا يأتي دورك، الذي يجب أن يكون ايجابيا، ملهما ومحفزا.
ورغم أن أول جملة تنطق بها معظم الأمهات في مثل هذه المواقف عندما يرغبن في تشجيع أطفالهن هي "لا بأس، يمكنك فعل ذلك"، إلا أن خبراء متخصصين نصحوا بالتوقف عن قول تلك الجملة، لأنها قد تأتي بنتائج وتأثيرات عكسية مع الطفل.
وعلقت على ذلك سيجي كوهين، عالمة النفس المتخصصة في تنمية الطفل، بقولها "رغم أن المشكلة تبدو واضحة وظاهرة، وهي أن طفلك عاجز عن المذاكرة أو عن إكمال لعبة ما، لكن في الحقيقة هناك بعض الأمور الأخرى التي لا تكون واضحة للأم".
وتابعت سيجي بقولها إنه حين يقول الطفل أنه غير قادر على فعل شيء، فيجب أن تفهم الأم على الفور أن طفلها غير قادر بالفعل على إنجاز المطلوب وفقا للأسباب التالية:




- أنه يشعر بصعوبة شديدة في تنفيذ المطلوب.
- أنه يشعر بارتباك والأمر يبدو له وكأنه مستحيل.
- أنه لا يرغب في تنفيذ المطلوب.
ولهذا أوصت سيجي بضرورة أن تأخذ الأم فرصة لتفكر في سياق الأمور وتحاول أن تستكشف السبب الفعلي وراء إخفاق طفلها في تنفيذ المطلوب حتى يسهل عليها التعامل وتضمن التحدث معه بطريقة تحفزه وتشجعه دون أن تنتقص من همته وعزيمته.
وضرب سيجي أمثلة على الطريقة التي يجب أن تدير بها الأم الحوار مع طفلها في تلك المواقف:




الطفل: ليس بوسعي القيام بذلك.
الأم: تعني أن الأمر صعب عليك؟ أنت محق، هو صعب بالفعل، لهذا يتعين عليك أن تبذل جهدا أكبر لتنفيذه، دعنا نحاول.
الطفل: ليس بوسعي القيام بذلك.
الأم: تعني أن الأمر يبدو وكأنه مستحيل؟ أتصور أنك مرتبك بعض الشيء، لذا يبدو لك الأمر مستحيلا. دعنا نأخذ وقتنا ونتوقف، نستجمع قوانا، نتنفس ونستعيد الثقة في قدراتك.
أما بالنسبة للمواقف التي يخبر فيها الطفل والدته بأنه لا يرغب في القيام بشيء أو مهمة ما، فيمكن للأم أن ترد عليه حينها بهذا الشكل (تعني أنك لا تريد القيام بذلك؟ لقد فهمت ذلك يا صغيري. أحيانا عندما لا نرغب في القيام ببعض الأمور، فإننا نقول إنه ليس بوسعنا القيام بها، لكننا في الحقيقة نقوى على القيام بها دون مشاكل".

ما هي فوائد اتّباع ذلك النهج مع الطفل في تلك المواقف؟


- تزويد الطفل بالإرشاد والدعم العاطفي.
- التحقق من حقيقة مشاعر الطفل دون مواجهته بها.
- مشاركة الطفل مشاعره دون إخباره بفكرة الاستسلام.