تربية الطفل

10 أغسطس 2021

هكذا تضمنين لأولادك "الدفء العائلي" بعد الانفصال

تبقى دوما لغة الحوار والتواصل من أهم الجوانب في أي علاقة إنسانية، وهي بلا شك من ركائز أي علاقة زوجية، ويشدد الخبراء أيضا على ضرورة المحافظة عليها حتى لو حدث طلاق أو انفصال، خاصة لو كان هناك أطفال بين الزوجين المنفصلين.

حتى وإن كنت تشعرين بضيق من زوجك السابق، ولا تودين التواصل معه بشكل ودي، فيجب أن تغيري نظرتك للأمور من أجل أطفالك، خاصة وأن الخبراء يشددون في مثل هذه المواقف على ضرورة أن تتجنب المرأة بعض الكلمات السلبية وألا تستخدمها مطلقا في حوارها مع طليقها، منعا لتفاقم الأمور بينهما في الأخير.

لِمَ تتسبب الكلمات والمسميات السلبية في حدوث مشاكل؟


يقول الخبراء إنه بات من الشائع الآن عند حدوث انفصال بين الأزواج أن يتفقا على عدم التشهير ببعضهما بعضا أمام أطفالهما، بعدما رُصِدَت حالات كثيرة لأطفال يمقتون ذويهم نتيجة تلك الكلمات المسيئة التي يسمعونها من والديهم بحق بعضهم بعضا بعد الانفصال، وهذا هو السبب وراء بدء تزايد الاهتمام بتلك المسألة.

وبناء عليه يجب تجنب توجيه أي كلمات مسيئة لزوجك السابق




لهذا يوصي الخبراء، وفقا لما سبق، بضرورة التعامل بلطف وعدم الانزلاق للغة المسيئة التي تنطوي على استخدام كلمات ومصطلحات منبوذة تدور حول فكرتي "الكذب" و "الخيانة"، وللمرأة أن تعلم أن تلفظها بأي كلمة مسيئة، وخصوصا في وجود أطفالها، بحق والدهم، أمر لن ينفعها في شيء، بل سيضرها بشكل أكبر بعد ذلك.

وبدلا من ذلك يفضل إعطاء الأولوية للحوار الودي والحازم في الوقت نفسه


لضمان الحفاظ على الصحة النفسية للأطفال وضمان تسيير الأمور بينكم في النطاق الأسري على أفضل ما يكون، يجب التزام اللغة الودية وانتقاء الكلمات التي تبعث على الإيجابية وتعزيز روح الأسرة، بعيدا عن شد وجذب الانفصال وتبعات الطلاق السلبية.

ولا مانع من أن تحرصي على محادثة زوجك السابق بشكل لائق، وحازم أيضا، خاصة أمام الأطفال، حتى ينتقل إليهم ذلك الشعور الودي، وحتى تتمكني من تحقيق السلام العائلي بشكل أفضل، دونما الدخول في دوامة النزاعات القضائية أو القانونية.