تربية الطفل

19 فبراير 2019

كيف تمنعينَ المحيطين بطفلكِ الاستهزاء بكلامه وتصرفاته؟

إن الطفل بريء بطبعه، ويتأثر بما حوله من مواقف وأفعال، خصوصاً في مراحل عمره الأولى، إذ يكون في مرحلة التشرّب، لأي تصرف أو موقف يحدث أمامه.

ومن أهم الأمور التي تؤثر على نفسيته سلباً الاستهزاء بكلامه إن كان يلدغ بأحد الحروف مثلاً، وأي تصرف يصدر منه؛ ما ينعكس على قدرته في تكوين علاقات اجتماعية لعدم وثوقه بالآخرين وإصابته بالإحباط، جراء الاستهزاء به.

آثار نفسية عميقة



من الآثار العميقة التي يتركها الاستهزاء بالطفل، وفق أخصائي التربية الخاصة إبراهيم بشارات التصرف بعدائية والقيام بأمور غير محببة، والشعور بالوحدة والابتعاد عن أهله والأصدقاء، بالإضافة إلى إصابته بنوع من الاكتئاب والإحباط، والخجل، وإهمال الذات.

وعلى صعيد تحصيله الدراسي، يتأثر سلباً ويبدأ بالتراجع، نتيجة عدم قدرته على التفاعل مع زملائه في أنشطة مختلفة والتعبير عن احتياجاته بوضوح خشية قيامه بفعل ما يثير استهزاء الآخرين به.

مساعدته على تخطي المشكلة



عن كيفية مساعدته للتغلب على مخاوفه وطرد أفكاره السلبية المسيطرة عليه، ومن ثم تحويلها إلى أفكار إيجابية، ركّز بشارات على أهمية دمجه مع المحيطين بأسرته ومدرسته والطلب من الجميع تشجيعه والثناء عليه من خلال تعزيز خطواته تدريجياً ليصبح قادراً على التحاور والتعبير عن رأيه بقوة وثقة.

وللحفاظ على نفسيته وقوة شخصيته، يتوجب تحذير من يعرفونه من الاستهزاء به عند نُطق بعض الكلمات بشكل خاطئ، مع تخصيص بعض الوقت للاستماع له ومشاورته وطرح القضايا التي تهمه إلى جانب تدريبه على كيفية مواجهة المواقف التي تزعجه.

كما دعا بشارات إلى وصفه بكلمات إيجابية وعبارات تشجيعية والأخذ برأيه، مثل: رأيك يعجبني ولكن لو نجرب رأياً آخر، أحتاج مساعدتك لأنني أثق في تصرفاتك، طريقتك في اللعب جميلة، وهكذا.

ومما نوّه إليه بشارات ضرورة تدخل الأبويْن عندما يتصرف الطفل بطريقة مُضحكة وتحويل الموقف إلى جو فكاهي داخل الأسرة، دون خلق جو من الحساسية عنده.