تربية الطفل

30 ديسمبر 2018

كيف تُعالجينَ مُشكلة طفلكِ الخجُول في مدرسته؟

تشتكي الأم أحياناً من حيوية طفلها ونشاطه ومشاكساته في البيت، بينما في مدرسته ومع زملائه يتحوّل إلى طفل آخر، خجول ولا يتفاعل مع أحد.

وأحياناً تشتكي المعلمة لأمّه من خجله وبقائه ثابتاً في مقعده طوال الوقت، وبالتالي تجد الأمّ نفسها عاجزة عن حل تلك المشكلة.

السبب وراء ذلك؟



وفق أخصائي التربية الخاصة إبراهيم بشارات، على الأم بداية أن تدرّب ابنها على مواجهة الأشخاص في المناسبات والمواقف الاجتماعية المختلفة واصطحابه إلى تجمّعات يجتمع فيها مع أصدقاء من العائلة ويشعر معهم بالارتياح والانسجام.

وفعلياً، قد تصل الأمور معه لعدم مقدرته على التعبير عن مشاعره وكلامه، والخوف من حديثه مع المعلمة، خوفاً من ردة فعلها، لا سيما إذا صدر منه تصرف سيئ أو أجاب إجابة خاطئة.

لهذا، على الأم تدريبه على كيفية التعاطي مع المعلمة وزملائه، من خلال ضرب الأمثلة له وكيف يردّ عليها، بالإجابات البسيطة، المهم أن يتكلم ويحاول.

ونوّه بشارات إلى أن بعض الأطفال يحتاجون وقتاً أطول للاندماج مع مجموعة جديدة أو أصدقاء جدد، والبعض الآخر لا يتمتعون بالخبرة الكافية بالمواقف الاجتماعية، بصورة تمكنهم من الشعور بالارتياح أثناء التواجد بينهم.

طرق دمجه مع الآخرين



من وجهة نظر بشارات يكمن الحل، مع هذا الخجل بالممارسة والتشجيع. ومن أحد هذه الحلول، توجيه الأمّ دعوة لزملائه في المدرسة، وعمل حفلة صغيرة، يتشاركون فيها الكلام والطعام واللعب والقيام ببعض النشاطات المحضّرة من قِبلها.

وبهذه المبادرة، سيشعر الطفل بالارتياح والتفاعل مع الآخرين بصورة أفضل، لكونه في منزله وبيئته الخاصة، وبذلك يتمكّن من مواجهة المواقف الاجتماعية الأخرى بارتياح أكثر، وبالتدريج، وتصبح التجمّعات بالنسبة له سهلة وليست معقّدة، كما رأى.

وانتهى بشارات، إلى ضرورة إشراك الطفل في الأنشطة الرياضية البدنية كالسباحة أو التدريبات الرياضية كي تصبح لديه الخبرة الجيدة التي تساعده على الثقة بنفسه والاعتداد بها أينما وُجد.