شدَّد أطباء على ضرورة اهتمام الأبوين وخصوصاً الأمهات، بمراقبة المحتوى الذي يتفاعل معه أطفالهما على شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما ذلك الذي يثير انبهارهم ويدفعهم لتقليد بعض الأشخاص ممن يمتلكون المهارات الخاصة أو الخارقة!

وجاء ذلك التنبيه من جانب الأطباء في بريطانيا بعد إصابة كثير من الأطفال بحروق جراء اشتراكهم في تحد شهير على الإنترنت يعرف بـ "تحدي النار"، حيث يُطلب منهم إضرام النار بأنفسهم بغية تعزيز شعبيتهم على مواقع التواصل وحصد مزيد من الاعجابات!

وكانت النتيجة نقْل كثيرين منهم إلى المستشفيات بعد إصابتهم بحروق خطيرة، وتطلب الأمر إخضاع بعضهم لجراحة وعلاج بنظام دعم الحياة كنتيجة لاشتراكهم في بعض الألعاب الإلكترونية الخطرة. وقد تم تأكيد خبر نقل هؤلاء الأطفال "الباحثين عن الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي" من جانب الأطباء العاملين في وحدة الحروق المتخصصة الموجودة في مستشفى سوانسي موريستون.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة مترو عن جيرمي يارو جراح التجميل من مستشفى سوانسي موريستون، قوله "أتفهم أن هناك ضغوطا يتم وضعها على الصغار لتعزيز درجة قبولهم أو تعزيز حضورهم الشخصي على الإنترنت بإقدامهم على الاشتراك في مثل هذه الأشياء الخطرة على غرار مثل هذه التحديات. لكن من المرضى الذين شاهدوهم، يمكنني القول إن النتائج مختلفة للغاية، حيث احتاج عدد منهم علاجات داعمة للحياة، وسيبقى كثيرون بندوب ستظل معهم مدى الحياة".