تربية الطفل

20 نوفمبر 2017

لأنهم المستقبل.. يوم الطفل العالمي دعوة للمحبة وأمل بغدٍ كبير!

أن تفتح الإنترنت وتجد غوغل يضع شارة الاحتفال بيوم الطفل العالمي، يشعرك بالسعادة، وينبه كل العالم إلى أهمية الطفل في الحياة، ويشدك أكثر لتعرف حقوق الطفل، حقه أن يعيش في بيئة أمان وسلام ومحبة، بعيداً عن عالم تشتعل فيه الحروب.

ولأن الطفولة المرحلة الأهم في حياة الإنسان فقد كرّس لها الكثير من الكتاب والفلاسفة وعلماء النفس العديد من كتاباتهم، كذلك المنظمات العالمية، فقد تم تأسيس يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل في عام 1954، ويحتفل به في الـ20 من نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، لتحسين رفاه الأطفال.



الأطفال يمنحون الأسرة السعادة، والاستمرار، فمن منا لم يبتسم حين يأتي إلى هذا العالم طفل أو طفلة؟ ومن منا لم يشعر بالسعادة أمام كلمات الطفل الأولى؟  من هنا فإن تربيتهم مهمة تتطلب تضافر الكثير من الجهود،  فإذا عاش الطفل في جو من الرضا، تعلم أن يرضى بذاته، وأن يكبر وهو يحمل أسئلته التي قد يحرج بها الكبار.

 ويمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة الحكوميين وناشطي المجتمع المدني، وشيوخ الدين والمجتمعات المحلية، وأصحاب الشركات، والإعلاميين، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم أن يلعبوا دورا هاما في جعل يوم الطفل العالمي ذا صلة بمجتمعاتهم، والمجتمعات والأمم..

الأهم في هذا أن يطرح الآباء والأمهات على أنفسهم سؤالا وهو: ماذا قدمت لطفلي؟ وكم من الساعات ألعب وأقرأ معه؟ أأستمع إليه؟ ما الرياضة التي يمارسها؟ وماهي هواياته؟ وإلى أي درجة أنا راض كأب أو كأم عما أقدمه لهذه الأمانة التي وضعت بين يدي؟



لاشك بأن الطفولة فرح ومساحة براءة، وأمل كبير بالغد، وبالمستقبل، من هنا فإن  يوم الطفل العالمي يتيح  لكل واحد منا معرفة أن حقوق الطفل مقدسة، لأن أي هشاشة أو جرح يصيبها يصيب مستقبلنا ومستقبل المجتمعات والدول.

فمن منا لم يحتفظ بجانب من الطفولة به؟

لنحتفي بالطفولة فإنها دعوة إلى إيقاظ الإنسانية للالتفات قليلا إلى أطفال أفريقيا وأطفال تعيش تحت خط الفقر، والحرب والصراع، ولنتذكر أن يوم الطفل العالمى سيكون يوما ممتعا يحمل رسالة هامة.