تربية الطفل

19 سبتمبر 2017

كيف تساعدين ابنك على تجاوز مرحلة البلوغ بسلام؟

تعد مرحلة البلوغ تغييراً حقيقياً للطفل على المستويين الجسدي والنفسي، فهي حرجة تتطلب طريقة خاصة في التعامل مع الطفل لتهيئته لاستقبال مرحلة "المراهقة" أو البلوغ دون مشاكل أو صدمات، وأول ما يجب على الآباء فعله عند ملاحظة اقتراب ابنهم من الدخول في مرحلة البلوغ، هو إعلامه بالتفصيل عن التغييرات التي ستحدث لجسده ونفسيته والإجابة على كل تساؤلاته بصراحة ووضوح.




وقالت باز ألموديبار، اختصاصية الصحة النفسية الإسبانية لـ"فوشيا"، إنه يجب معاملة الطفل بجدية، وكأنك تتعامل مع شخص بالغ، وليس ذلك الطفل الصغير الذي لا يعرف شيئاً، كي تعزز ثقته بنفسه، لأنه أصبح يرى نفسه إنساناً ناضجاً وقادراً على استيعاب الأمور ولن يسمح بأن يعامَل معاملة الصغار، كما يجب أن تخلقي علاقة جيدة بينه وبين التغييرات "الفسيولوجية" التي طرأت على جسده كي يتقبلها بالإيجاب وليس العكس، لأنه ليس من السهل أن يودع ملامح الطفولة الناعمة كالصوت الناعم الذي يصبح خشناً، والبشرة الخالية من الشوائب والعيوب التي تصاب بحب الشباب.




كل هذه التغيرات تؤثر على نفسية الطفل، لذا يجب تهيئته لها وذلك بإقناعه أنها من علامات النضج والشباب، وأن الأطفال فقط من يتمتعون بالبشرة والصوت الناعم عكس الكبار الذين أصبح ينتمي إليهم، كما يجب تنبيهه إلى عضلاته التي تصبح ضخمة وطوله الذي يزيد بشكل سريع ما يعزز علاقته بجسده، ويجعله يتقبل التغيرات الأخرى خاصة تغيرات الصدر والجهاز التناسلي.