تربية الطفل

10 أغسطس 2017

كيف تغيّرين سلوك طفلك الفظ؟

تعد الفظاظة من أبشع السلوكيات التي تلازم بعض الأفراد وخاصة منهم الأطفال، فهي سلوك غير لائق ومرفوض يخلق جواً من التباعد بين الطفل وأقرانه وغالبا ما يكتسبها الأطفال من محيطهم الأسري أو المدرسي أو من الشارع، لهذا يجب الانتباه إلى تصرفات البالغين أمام الأطفال باعتبارهم القدوة التي يتخذها الطفل في بناء سلوكه الاجتماعي.

وفي هذا الشأن، تقول مونيا ساريانو، اختصاصية التربية والطفل الإسبانية لـ"فوشيا": إنه عند ملاحظة الأهل لأسلوب طفلهم الفظ في التعامل مع الأخرين يجب اتباع إرشادات مهمة من علماء التربية للسيطرة على سلوكه وتعديله حتى لا يترسخ في لاوعيه ويصبح طبعه وطريقته في التعامل في المستقبل وبالتالي يصعب تغييره ويصبح فرداً منبوذاً من طرف المجتمع بسبب فظاظته، وذلك باتباع الإرشادات التالية:




يجب تعويد الطفل على الشكر والامتنان وترسيخ ثقافة الاعتذار في ذهنه، وذلك بشكره عند قيامه بمهمة كلف بها والاعتذار منه في حالة إغضابه أو القسوة عليه حتى يتربى على اللين والطيبة والرقة في الكلام.




في حالة تصرف الطفل بفظاظة يجب أخذ موقف منه حتى يعي أن تصرفه غير محبب دون اللجوء إلى عقابه؛ لأن هذا يزيد من عناده وإصراره على فعله.




تجنب الكلام أو الرد على الطفل بنفس الطريقة مع الحرص على إبعاده عن الأماكن والأشخاص الذين يتعاملون بفظاظة قدر المستطاع.




تحويل لفظه الفظ في الحال إلى عبارات لها نفس الرسالة بطريقة راقية ليلاحظ الفرق بين أسلوبه والأسلوب الحسن.




استفسار الطفل عن سبب تلفظه بكلام فظ مع التركيز على النظر في عينيه مباشرة ليتجمد ويحتار في الرد ويتجنب تكرار كلامه الفظ.




تعليم الطفل قاعدة إتيكيت مهمة تتمثل في إعادة سياق الكلام الذي يريد قوله على ثلاث طرق واختيار الأفضل، وذلك بالطلب منه أن يعيد بناء العبارات التي يتلفظ بها بثلاث صيغ، وركزي على الاختيار المحترم ليجعله أسلوباً في الحوار.