يعتبر التعرق الزائد من المشكلات المحرجة للنساء والرجال، خاصة عندما يتعلق الأمر بضرورة وجود الشخص المصاب بين مجموعة من الأشخاص بشكل دائم بحكم عمله. وقد يسبب فرط التعرق باليدين عرقلة للعمل. ونتيجة البحوث المستمرة وتطور التقنيات الطبية، أصبح بالإمكان التخلص من هذه المشكلة بسهولة، وذلك عن طريق حقن مادة البوتكس تحت الإبط للتخلص من هذا المشكلة، حيث أثبتت الدراسات أن حقن البوتكس بشكل متكرر كل ثمانية أشهر في مناطق التعرق الزائد، يؤدي إلى التخلص من المشكلة بشكل نهائي.

ما سبب رائحة العرق؟

يكون العرق في بداية إفرازه عديم الرائحة، لكن مع مرور فترة قصيرة من الزمن، تحلل البكتيريا الموجودة على الجلد العرق الموجود، منتجة رائحة كريهة للجسم وتزداد سوءًا كلما ارتفع مستوى التعرق أو زاد عدد البكتيريا الموجودة على الجلد، مما يتسبب في مشكلة ذات أبعاد اجتماعية أكثر من كونها صحية.

النساء أوفر حظاً من الرجال

لحسن الحظ أن هذه الظاهرة أكثر شيوعًا عند الرجال مقارنة بالنساء، وعادة ما تظهر بعد سنّ البلوغ، وتزداد حدتها عند الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ويمكن التقليل من هذه المشكلة من خلال مراعاة نظافة وجفاف منطقة الإبطين باستمرار مع غسل وتجفيف الإبط.

هل هناك حل نهائي؟

قد لا تعتبر الخطوات التي ذكرناها آنفًا علاجًا فعالًا للتخلص من مشكلة فرط التعرق، ولكنها مجرد نصائح للتعامل مع المشكلة إلى حين زيارة الطبيب وعرض المشكلة عليه، والتي يمكن أن تنتهي ببعض الحلول، لعلّ أفضلها وأسرعها حقن مادة البوتكس في العضل الموجود في الجلد بالمنطقة المصابة، والتي يمكن أن يستمر تأثيرها عامًا كاملًا، بخلاف باقي علاجات البوتوكس التي تزول بعد 6 – 9 أشهر. ويمكن تكرار الحقن بدون أي آثار جانبية. وتتم المعالجة بالعيادة وبدون الحاجة إلى تخدير، ولابد أن تتم تحت إشراف الطبيب المتخصص

معلومات أكثر حول حقن البوتوكس، ومن هم المرشحين لهذا الإجراء وما موانع استخدامه، يحدثنا عنها تفصيليًا الدكتور أياس عكاري من كلينيك صباح في دبي.