جمالك

8 أكتوبر 2020

ما الفرق بين المايكروبليدنغ والميكروفيثيرنغ للحاجبين؟

ما إن ظهرت صيحة المايكروبليدنغ على الساحة، حتى بات من الصعب عليك أن تتصفحي موقع إنستغرام من دون أن تعثري على كثير من صور النساء اللاتي قمن بتجربة تلك الصيحة، التي كانت بمثابة أسلوب تجميلي حديث لتجميل ورسم الحواجب، ويكفي معرفة أن هناك الآن أكثر من 11 مليون صورة موسومة على إنستغرام فقط بالوسم "مايكروبليدنغ"؛ ما يدل على مدى اهتمام النساء بها في الواقع.

ومع هذا، فقد بدأت تظهر صيحة أخرى جديدة الآن من خلال وسم جديد باسم "الميكروفيثيرنغ"، وهي عبارة عن أسلوب جديد لتجميل ورسم الحواجب، حيث لاقت اهتماما كبيرا من جانب النساء خلال السنة الماضية. ولمعرفة الفارق بين الأسلوبين، تطرقت خبيرة التجميل كريستي ستريشر، مطورة أسلوب الميكروفيثيرنغ، إلى بعض التفاصيل والمعلومات التي تكشف بوضوح عن الفارق بينهما.

فقالت "حين تعلمت في البداية المايكروبليدنغ، لم يعجبني في الحقيقة بسبب شكل الحواجب غير الطبيعي، فكنت أرى أنها ممتلئة بشكل زائد للغاية وتشبه التاتو. واستمر ذلك إلى أن قمت بتطوير أسلوبي الخاص الذي يعطيني النتيجة النهائية التي أتمناها، بعد تمضية شهر في تجربة الأسلوب على أكثر من 300 نموذج اختبار، واستخدامه في ملء الأماكن ضئيلة الشعر بدلا من إعادة إنشاء الحاجب بالكامل".

وتابعت ستريشر بقولها "كنت مصرة على تطوير أسلوب يبرز شكل الحواجب الطبيعي وليس حواجب تم تشكيلها مسبقا. وتتطلع كل النساء الآن لرسم حواجبهن بأسلوب الميكروفيثيرنغ، وهو الأمر الذي يستغرق مدة تتراوح ما بين 6 إلى 12 شهرا. وأود أن أنوه إلى أن عدم العمل على نمط نمو شعر الحاجب الطبيعي من الممكن أن يؤثر بشكل ضار على النتيجة في الأخير. وكان تخوفي الأكبر هو أن أزيل ذلك الشيء الذي يمنحنا حواجب طبيعية ويعطينا تلك الشخصية المتفردة الجميلة".

وأكملت ستريشر "وبينما يبدو المايكروبليدنغ أكثر اكتمالا، أو أكثر بعدا عن المظهر الطبيعي، فإن الميكروفيثيرنغ يبدو كما لو كان النقيض، حيث يعالج نواقص وعيوب أسلوب المايكروبليدنغ، لاسيما وأنه يجعل الحواجب تبدو طبيعية بالفعل".

وواصلت ستريشر "وللحصول على شكل حواجب الميكروفيثيرنغ، يتم عمل شقوق صغيرة في البشرة باستخدام صبغة مخصصة لمحاكاة لون شعر حاجب المرأة. ونستخدم أصباغ أكسيد الحديد؛ لأنها تعد أكثر الأصباغ شبه الدائمة أمانا للاستخدام على الجلد. وتتلاشى تلك الأصباغ مع مرور الوقت؛ لأن الجسم يمتصها بشكل طبيعي. ويحتاج هذا الأسلوب لما يصل إلى 3 جلسات بغية الحصول على الشكل المرجو".

وتابعت ستريشر بقولها إن تلك الشقوق الصغيرة تتلاشى بعد فترة ما بين 8 ـ 12 شهرا، لكنها لا تختفي تماما، وينصح بأن تلجأ النساء في تلك المرحلة لخبير التجميل المختص من أجل إصلاح الأمر ومتابعته عن كثب منعا لحدوث أي مضاعفات.

وأشارت ستريشر إلى أن هناك 3 أنواع بشرة تستجيب بشكل جيد لأسلوب الميكروفيثيرنغ، ألا وهي: البشرة الجافة ذات المسام الصغيرة، البشرة من العادية إلى الزيتية ذات المسام المتوسطة وأخيرا البشرة العادية إلى المختلطة ذات المسام الصغيرة.

ونبهت ستريشر في الأخير إلى ضرورة توخي الحذر حال كانت البشرة زيتية؛ لان استمرار إفراز الزيوت سيؤدي لجعل شقوق الشعر تبدو بمظهر أكثر سمكا وتشتتا. وقد تُنبَذ الصبغة بسبب الزيوت الموجودة في الجلد، وقد يتطلب ذلك عمليات إصلاح متكررة.