وجدت دراسة أمريكية حديثة أن السيدات ذوات البشرة السوداء ترتفع بأجسادهن مواد مستحضرات التجميل الكيميائية مقارنة بمستويات المواد نفسها لدى السيدات البيض!

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، شرع باحثون من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة في بدء التحقيق بشأن تلك المواد السامة التي تحتويها مستحضرات التجميل، في الوقت الذي أظهرت فيه دراسات بحثية أن التعرض لتلك المواد الكيميائية يزيد من أعداد السيدات المصابات بالعقم.

وقام الباحثون بالفعل بتحليل دراسات أجريت على مدار سنوات عن مستحضرات التجميل، بدءًا من تقارير السموم وانتهاءً بالتحليلات السوقية الخاصة بكمية المكياجات التي تستعين بها السيدات، واكتشفوا أن تلك المستحضرات التي يتم تسويقها بشكل مباشر للأقليات العرقية، مثل مواد تفتيح البشرة، مواد فرد الشعر ومنتجات إخفاء الروائح، تحتوي على مواد كيميائية سامة تزيد مستوياتها بكثير عن تلك المواد الكيميائية التي تضاف للمستحضرات التي يتم تسويقها للسيدات البيض.

وأوضح الباحثون أن تلك المواد السامة تشمل الفورمالديهايد، الفثالات، البارابين، الرصاص، الزئبق، التريكلوسان والبنزوفينون، وكلها مواد ثبت ارتباطها بأمراض من بينها اضطراب افراز الهرمونات، السرطان والضرر التناسلي.

وأكد الباحثون في الوقت نفسه أن دراستهم المستفيضة التي أجروها بهذا الخصوص هي الدراسة الأولي التي تنجح في إلقاء الضوء بشكل شامل على الفجوات الكبرى في فهمنا للمخاطر التي تشكلها مواد مستحضرات التجميل الكيميائية بالنسبة للأجناس المختلفة.