كشف الفنان علي الشامل كواليس أعماله الأخيرة، وتحدث بصراحة عن تجربته في مسلسل "حرب الجبالي"، ومشاريعه المقبلة مثل "فرقة موت" و"ظروف غامضة".
الشامل، الذي بات من الوجوه اللافتة في الدراما، أظهر قدرته على التنقل بين أدوار معقدة ومتنوعة، من الكوميديا إلى التراجيديا، في أعمال مثل "فهد البطل" و"منتهي الصلاحية".
حدثنا عن شخصية "رينجو" بمسلسل "حرب الجبالي"
شخصية "رينجو" قدّمتها بشكل طبيعي تمامًا، دون افتعال أو مبالغة، لم أتعامل معه كمجرّد بلطجي، بل كشخص يحاول أن يؤدي واجبه تجاه من يحبهم ومن لهم فضل عليه، وقد أحب الناس "رينجو" بفضل الله ودعوات الأهل، والحمد لله على هذا القبول.
لاحظنا في "حرب الجبالي" وجود كيمياء فنية مميزة بينك وبين الفنان أحمد رزق، كما كانت هناك كيمياء أيضًا مع أحمد عبد العزيز في "فهد البطل"، وخالد سرحان في "منتهي الصلاحية".
من كان أفضل ثنائي بالنسبة لك؟
كل هؤلاء أساتذة وأصدقاء أعزاء، الفنان أحمد رزق، مثلًا، إنسان محترم وصديق عزيز، والكيمياء بيننا كانت حقيقية لأننا قضينا وقت التصوير معًا في لبنان، مما قرّبنا كثيرًا من بعض.
لكن من ناحية التأثير الدرامي، أرى أنني شكلت ثنائيًا مميزًا مع الأستاذ أحمد عبد العزيز في "فهد البطل"، خاصة وأنه عمل صعيدي درامي من النوعيات التي أحبها وأتقنها، وربما أضاف لي أكثر من شخصية "رينجو"، لأن الأدوار المتشابهة لا تضيف للفنان كثيرًا.
علمنا أنك كنت منزعجًا من بعض الأمور المتعلقة بالإنتاج في "حرب الجبالي". ما الذي حدث تحديدًا؟
لست غاضبًا بالمعنى الحرفي، ولكن أكثر ما يزعج الفنان هو ألا يأخذ حقه في الأمور الأساسية كظهور اسمه في التتر مثلًا.
لقد بذلت جهدًا كبيرًا في "حرب الجبالي"، وتحمّلت ظروف التصوير الصعبة في لبنان احترامًا للأستاذ المنتج صادق الصباح، وللشركة التي كانت تمر بظروف خاصة، كما أن العمل كان بإخراج الأستاذ محمد أسامة وهو مخرج على درجة عالية من الاحتراف والتميز.
لكن للأسف، عند عرض المسلسل، لم أشعر أنني حصلت على التقدير المستحق، خاصة مع توقيت عرضه المتأخر، لكن في النهاية، ليس غضبًا بقدر ما هو عتاب، وأتمنى أن تُصحّح هذه الأمور لاحقًا.
كيف استقبلت تكريمك عن دور "عبود" في مسلسل "فهد البطل"؟
الحقيقة أن التهنئة يجب أن تذهب لصُنّاع المسلسل بالكامل، أنا كنت مجرد جزء صغير من فريق عمل كبير، والحمد لله أن المسلسل يُعاد عرضه الآن على قناة "MBC مصر"، وإن شاء الله نحصد المزيد من الجوائز عنه.
تشارك حاليًا في فيلم "فرقة موت"، وسمعنا أنك تستعد للسفر إلى المجر لتصوير بعض مشاهده. هل واجهت صعوبات تتعلق بالسفر أو الإنتاج؟
إطلاقًا، لم أواجه أية مشاكل، الفيلم يتم إنتاجه بشكل احترافي، بقيادة المخرج المتميز الأستاذ أحمد علاء، وبمشاركة نخبة من النجوم الذين أتشرف بالعمل معهم نحن بالفعل في مرحلة التحضيرات الأخيرة، وقد بدأت الشركة المنتجة في حجز مواقع التصوير خارج مصر، لأن هناك مشاهد تتطلب بيئة لا يمكن توفيرها هنا، خاصة وأن الفيلم يتناول فترة تاريخية قديمة.
هل ترى أن هذا الدور قد يكون نقلة مهمة في مسيرتك السينمائية؟
بإذن الله، على قدر تعبنا وإخلاصنا في تقديم العمل، أتمنى أن يحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، الفنان دائمًا يسعى لتقديم رسالة من خلال أعماله، وإذا أخلص في ذلك ووفقّه الله، فإن العمل سينقله إلى مستوى جديد، وأنا أؤمن بأن دعاء الأم هو مفتاح كل نجاح، رحمها الله، فقد كانت دائمًا تدعو لي، ولهذا أبذل جهدي وأتوكل على الله.
ماذا عن مسلسل "ظروف غامضة" الذي يشارك فيه الفنان أمير كرارة؟ هل انتهيتم من التصوير؟
لم ننته بعد، بالنسبة لي، ما زال هناك نحو 25٪ من مشاهدي لم تُصوّر بعد، وآخر يوم تصوير لي كان الأسبوع الماضي. المسلسل يتكوّن من عشر حلقات فقط، وسيُعرض على المنصات الرقمية، وهو عمل مختلف تمامًا وأعتقد أنه سيُعجب الجمهور.
أخيرًا، هناك من يرى أن دورك في مسلسل "منتهي الصلاحية" لم يأخذ حقه، وأن الكيمياء بينك وبين خالد سرحان كانت تحتاج إلى تعمّق أكبر وجرعة كوميديا أوضح. ما رأيك؟
في الحقيقة، أعتقد أن المسلسل بأكمله لم يُعرض بالشكل الأنسب، وربما لو أُعيد عرضه على المنصات الإلكترونية لكان له حظ أفضل.
أما عن دوري مع خالد سرحان، فلم يُظلم أبدًا، على العكس، هو كان بمثابة اكتشاف بالنسبة لي، سبق أن عملنا معًا في مسلسل "قيد عائلي" وكنّا وقتها نجسّد ضباطًا، وأنا أكنّ له كل احترام، فهو فنان مخضرم، وقد سعدت جدًا بالتعاون معه مرة أخرى.
