يأخذ الفيلم السينمائي "قائمة الجواسيس - spy list" السينما التونسية إلى مناطق إبداعية جديدة، فالفيلم الذي سيبدأ عرضه في دور السينما، اعتباراً من يوم الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، يعد أول فيلم تونسي يناقش قضايا الجاسوسية وتأثيراتها على المجتمع.
وأقام مخرج الفيلم فرج الطرابلسي عرضاً خاصاً للإعلاميين في مدينة الثقافة بالعاصمة تونس، بحضور أبطال الفيلم الذين يمثلون جنسيات مختلفة من تونس وفلسطين وسوريا، وهم: مراد الغرسلي، وهيفاء مريزق، وقمر بن سلطان، وحافظ الجديدي، وسنيا داود، وعلي حسين.
وتدور أحداث الفيلم في 75 دقيقة، حول عملية القرصنة Dark Net التي تمّ على إثرها الحصول على قائمة بأسماء جواسيس الموساد الإسرائيليين، في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذين يعملون على نشر الفوضى والإطاحة بالأنظمة السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية.
ويلقي فيلم "قائمة الجواسيس - spy list"، بحسب تصريحات المخرج فرج الطرابلسي لموقع "فوشيا"، الضوء على أخطبوط الجوسسة للموساد الإسرائيلي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معتمداً في رواية الأحداث على كشف الجواسيس والقضاء عليهم.
وأضاف الطرابلسي: "الفيلم استخباراتي موجه بطريقة مباشرة لطرق التعامل بين الصهاينة والفلسطينيين، وهو جاهز للعرض منذ شهر يوليو/ تموز الماضي، ووقع اختياره للعرض في 12 دولة أوروبية وحاصل حاليا على خمس جوائز".
كما أثار المخرج قضايا أخرى تتعلق بظروف الاعتقال والتحقيق مع السجناء، ولا سيما السجينات، وما يُخلفه الاعتقال من آثار نفسية سيئة على المعتقلين، وهي صورة مصغرة أو نموذج يقدمه المخرج عن معاناة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تفتقد لأبسط مقومات الإنسانية.
من جانبه، قال بطل الفيلم الممثل التونسي مراد الغرسلي: "العمل يظهر للجمهور في توقيت مناسب، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين، ونحن نعرف جيدا أن تونس متبنية للقضية الفلسطينية منذ عام 1948، وأنا سعيد لأنني أساهم مع فريق الفيلم في التعريف بالقضية الفلسطينية".
فيما أكدت بطلة الفيلم الممثلة التونسية هيفاء الحبيب مريزق أنه لا يمكنها رفض تقديم دور في فيلم يتطرق إلى القضية الفلسطينية، إذ تجسد دور ضابطة إسرائيلية تتولى التحقيق مع المعتقلين.