header-banner

ما لا تعرفينه عن عبلة الكحلاوي.. داعمة الفنانات المعتزلات على موقفهن

فيديو
سجى عليان
25 يناير 2021,4:55 م

غيّب الموت الداعية المصرية، عبلة الكحلاوي عن عمر 72 عامًا إثر معاناتها من فيروس كورونا وسط تفاعل واسع بين الجمهور مواقع التواصل الاجتماعي الذي خيّم الحزن عليهم لرحيلها.

كذلك نعى شوقي علام مفتي مصر الكحلاوي في بيان قال فيه إن "الفقيدة الدكتورة عبلة الكحلاوي -رحمها الله- كانت من العالمات العاملات؛ فقد جمعت بين علوم الشريعة علمًا وتعليمًا، وبين العمل الخيري؛ حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر".

كما قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري ناعيا الكحلاوي: "إننا فقدنا قامة علمية وأخلاقية وصوتا وسطيا حكيما، رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته، (إنا لله وإنا إليه راجعون)".

وعلقت دار الإفتاء المصرية: " ننعى بقلب راضٍ بقضاء الله وقدره الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي، فهي رحمها الله كانت من العالمات العاملات فقد جمعت بين علوم الشريعة علمًا وتعليمًا، وبين العمل الخيري حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر".

وتم تشييع جثمان الداعية عبلة الكحلاوي إلى مثواها الأخير، الإثنين، بعد أن أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الراحلة مرتين، الأولى في مسجد الباقيات الصالحات بمنطقة المقطم في القاهرة، والثانية في مسجد والدها المنشد الديني الراحل محمد الكحلاوي في منطقة البساتين.

وشهدت الجنازة حضور عدد من الشخصيات العامة والدعاة، على رأسهم أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وخالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومحمود ياسين التهامي نقيب المنشدين، والحبيب علي الجعفري، والداعية عمرو خالد، ومحافظ القاهرة خالد عبد العال.

وكانت الداعية عبلة الكحلاوي أستاذة للفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهي ابنة المنشد الديني المصري محمد الكحلاوي

التحقت عبلة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته.

انتقلت إلى أكثر من موقع في مجال التدريس الجامعي، منها كلية التربية للبنات في الرياض وكلية البنات في جامعة الأزهر. في عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكة المكرمة. ثم بدأت عبلة الكحلاوي طريقها في مجال التربية للبنات في مكة المكرمة تعلم طرق التفقه في الدين وتضع أيديهن على أمهات الكتب ومخازن علوم الشريعة متأسية بالآية الكريمة التي تقول "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة".

واتجهت عبلة إلى الكعبة لتلقي دروسًا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 وكانت تستقبل خلالها النساء من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين، وركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

كما طُلب منها أن تلقي دروسًا دينية للفنانات المعتزلات في مسجد والدها الشيخ محمود خليل الحصري بمحافظة 6 أكتوبر فرحبت بذلك، وكانت من بين هؤلاء الفنانات نورا وعفاف شعيب وشمس البارودي وشهيرة.

أسست الدكتورة عبلة الكحلاوي جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية "الباقيات الصالحات".

وتركت الداعية خلفها المئات من الدروس الدينية المصورة التي بثت عبر برامجها على عدة فضائيات أهمها قناة اقرأ والرسالة والحياة، وتميزت بهدوئها ووسطية فكرها وعدم تعصبها أو تشددها مما جعلها محبوبة لدى الكثيرين من متابعيها.

google-banner
footer-banner
foochia-logo