تغير العالم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في كثير من الدول حاصدًا حتى الساعات المتأخرة من مساء الإثنين، 23 مارس، 16.473 وفاة، و377.713 إصابة، وشفي منه ما يقارب 101.584 شخصًا، وسط حالة هلع عامة بين سكان الدول.
وتسبب كورونا في شلل تام لمناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها، وأثر على الاقتصاد العالمي المتهاوي بخسائر فادحة بالمليارات بسبب إغلاق كافة المؤسسات والدوائر والبنوك والعمل، واختباء الناس في حجر صحي داخل منازلهم للوقاية من الفيروس القاتل.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن أرقام السكان الذين تأثروا بالفيروس التي كشفتها قواعد البيانات عالميًا مذهلة، حيث دعت سلطات الدول أكثر من مليار شخص على الأقل في 50 بلدًا إلى البقاء في منازلهم من أجل منع الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وأضافت أن 34 دولة على الأقل قد فرضت حجرا منزليا إجباريا على السكان، وشمل هذا الإجراء أكثر من 659 مليون شخص، وتحديدًا دول فرنسا وإيطاليا والأرجنتين وولاية كاليفورنيا الأمريكية ورواندا وغيرها.
وطالبت أربع دول على الأقل يصل تعداد سكانها إلى أكثر من 228 مليون نسمة، بينها إيران وألمانيا والمملكة المتحدة، سكانها بالبقاء في منازلهم وتقليص تنقلاتهم إلى أدنى حد، دون أن تتبنى تدابير قسرية، لكن هذه الدعوات لم تؤثر.
ومساء الإثنين؛ فرض رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إغلاقا عاما في المملكة المتحدة لثلاثة أسابيع بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا الذي أودى بأكثر من 300 شخص في البلاد.
ولن يسمح للبريطانيين بمغادرة منازلهم سوى في حالات محدودة جدا مثل شراء الاحتياجات الضرورية والتوجّه إلى العمل أو إلى الطبيب أو ممارسة الرياضة مرة واحدة يوميا، وفق ما أوضح جونسون في كلمته. كما يمنع التجمع الذي يضم أكثر من شخصين، مع إغلاق كل متاجر بيع السلع غير الأساسية وأماكن العبادة.
وفرضت 10 دول على الأقل يبلغ تعداد سكانها أكثر من 117 مليون نسمة حظرا للتجول، ومنعت التنقلات الليلية، وشمل ذلك السعودية والأردن وتشيلي وصربيا وموريتانيا وبوركينا فاسو والعاصمة الفلبينية مانيلا.
كما قررت دول أخرى فرض حجر صحي على مدنها الرئيسية، وشمل ذلك أكبر 27 مدينة في بلغاريا، ومدينتي ألماتي ونور سلطان في كازاخستان، وباكو في أذربيجان. ويقطن هذه المدن ما يقارب 10 ملايين نسمة.
ودخلت اليونان وكولومبيا ونيوزيلندا قائمة الساعة الرابعة فجرا بتوقيت غرينتش والتي تسمح بمغادرة المنزل للعمل وشراء المواد الاستهلاكية الأساسية وتلقي العلاج.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام قليلة حزمة تحفيز بتريليون دولار من أجل امتصاص التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، تشمل شيكات بألف دولار للأميركيين في غضون أسبوعين.