توصلت دراسات طبية عديدة إلى الجوانب السلبية لتأثير إدمان استخدام الهاتف على الجسم، والتي تشكّل خطرًا على الصحة، لاسيما بعد أن أصبح استخدام هذا الجهاز على مدار الوقت كونه يختصر المسافات والمهام.
وجد باحثون من جامعة كوريا في سيول أن الدرجة الأعلى على مقياس الإدمان كانت مرتبطة بمستوى أعلى من الاكتئاب.
كما أوضحت نفس الدراسة الكورية الجنوبية، أن الأشخاص المدمنين على الهواتف لديهم مستويات أعلى من حمض “جاما أمينوبوتيريك أو GABA” في أدمغتهم.
وأشاروا إلى أن هذا المستوى المرتفع من الحمض مرتبط بالقلق والنعاس والأعراض الأخرى المرتبطة بالإرهاق.
كذلك توصلت إحدى الدراسات المنشورة في PLoS ONE أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس على هواتفهم الخاصة – خاصةً قبل النوم – كانت نوعية نومهم أسوأ.
تبعث الأجهزة الذكية كالهواتف والإلكترونيات الأخرى الضوء الأزرق، والذي له طول موجي قصير وبالتالي طاقة أكبر مقارنةً بالألوان الأخرى في الطيف.
وتكمُن المشكلة في ذلك أن الضوء الأزرق يحوّل جزيئات مهمة تُسمى الشبكية في العين إلى “قاتلات الخلايا” الضارة، وهذا الأمر ينعكس مباشرةً على جودة الرؤية على المدى الطويل.
وكشفت دراسة نُشرت في مجلة Physical Therapy Science أن استخدام هاتفك، وخاصةً بيد الواحدة، يتسبب في زيادة “نشاط عضلات الطرف العلوي”، وخاصةً في منطقة الرقبة والكتفين.
توصلت الأبحاث المنشورة في مجلة Scientific Reports إلى أن مستخدمي الهواتف المحمولة، في المتوسط ، أكثر عرضة بنسبة 38% للإصابة بالصداع مقارنة بمن لا يستخدمون أجهزة إلكترونية.
رغم الحرص على غسل يديك عدة مرات في اليوم، إلا أن المستخدمين عرضة للإصابة بالمرض بفضل الهاتف، هذا ما توصلت إليه دراسة نُشرت في مجلة Annals of Clinical Microbiology، مشيرة إلى أنه بناءً على عينة اختبار مكونة من 200 هاتف ذكي، فإن 94.5% من الأجهزة كانت ملوثة بسلالات من البكتيريا.
فإذا كنت تستخدمين هاتفك المحمول باستمرار، فتأكدي من تنظيف شاشتك أسبوعيًا على الأقل.
يتطلب استخدام الهاتف الكثير من حركة الأصابع، فقد شهد الأطباء تدفقًا للمرضى الذين يعانون من إصابات في الأصابع، تتراوح من البثور الخفيفة إلى إصابات الوتر الشديدة.
ذكر الأطباء أن الضوء الأزرق المنبعث من هاتفك يجعلك أكثر مقاومة للأنسولين. المشكلة في هذا أن الأنسولين مسؤول عن تحويل الجلوكوز إلى طاقة، ودون الأنسولين سيخزن جسمك الجلوكوز للدهون بدلاً من حرقه للحصول على الوقود.