نساء عربيات وعالميات... طاردن الشمس!
نساء عربيات وعالميات... طاردن الشمس!نساء عربيات وعالميات... طاردن الشمس!

نساء عربيات وعالميات... طاردن الشمس!

في غضون الأسبوعين المقبلين يتوقع علماء الفلك حدوث كسوف كلي للشمس سيغطي أمريكا الشمالية، ولأن هذا الحدث ظاهرة طبيعية نادر حدوثها، فسيكون تجربة مثيرة للعديد من رواد الفلك والمهتمين بالظواهر الطبيعية المثيرة للاهتمام حول العالم، وخاصة فئة النساء اللواتي اهتممن بالمواضيع الفلكية منذ الأزل وكان لهن الدور البارز في دراسة نشاط الشمس وتعميق فهمنا حول المجرات والنجوم من حولها، حسبما ذكرت صحيفة هاف بوست.
من المؤسف أن التاريخ ساهم في نقل صورة نمطية عن المرأة وحصرها في دور ربة البيت والأم فقط في مجتمعات ذكورية بحتة كانت تحتكر المجال العلمي بقوة، لكن تبين أن الحقيقة غير ذلك.
تنقل لنا الصحيفة أمثلة عن بعض النساء اللواتي دفعهن الفضول وحب العلم لمطاردة الشمس لمعرفة أسرارها وتوثيقها للأجيال القادمة منذ ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا:

هيباتيا:



القلة القليلة يعلمون أن أول عالمة في التاريخ كانت من الاسكندرية تدعى هيباتيا، ولدت في عام 370 بعد الميلاد وعاشت في فترة العهد الروماني. وكانت هيباتيا عالمة رياضيات وفلك وفيزياء وفلسفة درست الشمس والأرض، وأجزاء أخرى من النظام الشمسي. ووجد الباحثون أدلة على أنها كانت ماهرة بشكل غير مسبوق في صنع الأدوات الفلكية ومن بينها أجهزة التنبؤ بالكسوف الشمسي، وبعضها استخدم من قبل العلماء لعدة قرون بعد وفاتها.
ويذكر ساغن، مؤلف كتاب " الكون - أو "كوزموز" أن هيباتيا كانت ممن يقصدون مكتبة الاسكندرية القديمة عندما كانت في أوج شهرتها في ذلك الوقت ومنهلاً لعمالقة العلم والفكر.

ريم تركماني:



الدكتورة ريم تركماني السورية الأصل وصلت لقائمة النساء المسلمات الأكثر تأثيراً في العلوم في العالم الإسلامي اليوم. وقد ألهمتها قصة هيباتيا لدراسة علم الفلك منذ أن شاهدت فيلم "الكون" لساغان على شاشة التلفزيون السوري وهي في مرحلة الدراسة الثانوية على حد قولها، فأصبحت أستاذةٌ زائرةٌ في الفيزياءِ الفلكية بكلية إمبريال كوليدج بجامعةِ لندن، إضافة إلى أنها باحثة لدى الجمعية الملكية في المملكة المتحدة.

وانغ تشن يى:



كانت وانغ تشن يى عالمة بارزة خلال عهد أسرة تشينغ فى الصين فى القرن الـ18، وهو وقت لم تكن فيه المساواة بين الجنسين شيئاً مقبولاً اجتماعياً. وقد ثقفت نفسها بنفسها في مواضيع مثل علم الفلك والطب والجغرافيا والرياضيات. بالإضافة إلى أنها اطلعت على ما حققه علماء فلك آخرون، أجرت وانغ أبحاثها الخاصة، بما في ذلك تصميم التجارب التي وصفت العلاقة بين الكسوف القمري والشمسي. من بين أعمالها العديدة كانت مقالات مثل "شرح الكسوف الشمسي" وكذلك "شرح الكسوف القمري".

ماريا ميتشل:



عندما كانت ماريا ميتشل طفلة، أثارتها ظاهرة كسوف الشمس الكلي التي شاهدتها مع والدها، مما دفعها لمواصلة دراسة النجوم لاحقا. ولدت ميتشل في عام 1818 في نانتوكيت، وأصبحت أول فلكية محترفة في أمريكا. بدعم من والدها والدروس الخاصة التي كانت تتلقاها منه، أصبحت ميتشل بارعة في حساب الدورات الملاحية لرحلات صيد الحيتان الطويلة. وفي وقت لاحق، أصبحت أول أمينة مكتبة نانتوكيت أثينيوم. في عام 1865، أصبحت أستاذا في كلية فاسار التي أنشئت حديثا، واستمرت ميتشل في إلهام وتعليم الكثيرين حتى وفاتها في عام 1889.

كيلي كوريك:



بصفتها عالمة فيزياء شمسية، درست الدكتورة كيلي كوريك التفاصيل الحرجة لكيفية عمل الشمس والنجوم في مسارها الفلكي. ولتحقيق هذا الهدف، قامت ببناء وتشغيل أدوات علمية تطلق في الفضاء على متن ساتلات. كما عملت على العديد من المشاريع الشمسية، وهي تساعد حاليا على قيادة واحدة من أهم الأجهزة الفضائية تحت قيادة ناسا NASA’s Parker Solar Probe الذي سيطلق في صيف 2018 وبذلك تكون أول امرأة "تلمس" الشمس.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com