انتشرت لعبة "الوشاح الأزرق" أو تحدي التعتيم على تطبيق "تيك توك"، بسرعة غير عادية ، مما وضع العديد من العائلات في مخاوف من هذه اللعبة الخطيرة، التي تسببت في مقتل مراهقين وأطفال، وسط مطالبات بحجبها.
آخر ضحايا هذه اللعبة، كان مراهق مصري يبلغ من العمر 18 عامًا، فارق الحياة أثناء ممارسته التحدي الذي انتشر على تطبيق "تيك توك".
وتقوم هذه اللعبة على تصوير المستخدمين أنفسهم، وهم تحت تأثير الاختناق بوشاح أزرق، بعد تعتيم الغرفة، ليفقد العديد من المراهقين والأطفال أرواحهم.
وفي شهر يناير الماضي، توفيت طفلة إيطالية بسبب "الوشاح الأزرق"، الأمر الذي أجبر السلطات هناك على فرض حظر مؤقت على تطبيق "تيك توك".
من جهته تدخّل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمصر، وأعلن تحريم تلك اللعبة وأمثالها شرعًا، مطالبًا: "أولياء الأمور والجهات التثقيفية والتّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب،، وضررها البدني والنفسي والسلوكي والأسري".
كما استدعى الأمر تدخل مؤسسات مصرية، إذ طالب أعضاء لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري، بحجب التطبيق وبمراقبة الألعاب الإلكترونية، خوفًا من تكرار مأساة لعبة "الحوت الأزرق".
واستغرب متابعون من غياب أهل الاختصاص من أطباء أعصاب، وعلماء اجتماع، عن الجدال الدائر حول التحدي الجديد.
وانتشرت قبل لعبة "الوشاح الأزرق" ألعاب مثل الحوت الأزرق، التي راح ضحيتها العشرات من الشباب والفتيات، حيث تقوم فكرة هذه اللعبة على إنجاز عدة تحديات خلال 50 يومًا، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار، ومصطلح "الحوت الأزرق" يأتي من ظاهرة حيتان الشاطئ، والتي ترتبط بفكرة الانتحار.
وتطبيق تيك توك يصدر من الصين بـ 39 لغة، ويقدر عدد المستخدمين النشطين بـ 800 مليون مستخدم شهريًا معظمهم تحت سن 25 عامًا. ويقدر عدد الفيديوهات عليه بـ 2.2 مليار مقطع تتراوح مدتها ما بين 15 إلى 60 ثانية.
وتلاحق التطبيق اتهامات بجميع بيانات مستخدميه، وجعلها سلعة لتحقيق إيرادات للشركة، التي تستطيع من خلاله التنصّت ومتابعة كل حركة، أو فعل يقوم به المستخدم على جهاز هاتفه المحمول.