اعتقلت الشرطة في ولاية كيرالا الهندية، امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا كانت تستعد لدخول القفص الذهبي للمرة الثامنة، بعدما اكتشف عريسها المحتمل أنها متزوجة سابقًا من سبعة رجال وهربت من كل زيجة بمجوهرات العرس.
وفق تقارير محلية، أُلقي القبض على المرأة، التي تُدعى ريشما شاندراسيكاران، يوم الجمعة الماضي داخل صالون تجميل كانت قد قصدته للتجهّز لحفل زفافها، وذلك بعد ورود بلاغ من العريس الذي بدأ يشك في تصرفاتها وسلوكها المريب.
العريس يُبلغ الشرطة بعد تحذير "زوجة صديقه"
بحسب ما أفادت به الشرطة، فقد التقى العريس بريشما عبر موقع مخصص للزواج، حيث قدّمت نفسها على أنها يتيمة وتفتقر للمعارف والأقارب، مشيرةً إلى أن لا أحد من جهتها سيتمكن من حضور الزفاف.
لكن الشك بدأ يتسلّل إلى العريس عندما لاحظت زوجة صديقه سلوكًا غريبًا من ريشما خلال زيارتها لمنزلهم، فحذرته قائلة إن تصرفاتها لا توحي بالثقة. ودفعه هذا التحذير إلى مراقبتها بشكل أكبر والبحث خلف قصتها.
كشف الأسرار من داخل حقيبة يد
تأكّدت شكوك العريس حين رافق الشرطة إلى صالون التجميل الذي كانت فيه ريشما. وأثناء تفتيش حقيبتها، عُثر على وثائق رسمية وصور تؤكد زواجها من سبعة رجال سابقين، وجميعهم كانوا قد أبلغوا عن اختفاء الزوجة بعد العرس مباشرةً مع مجوهرات الزفاف.
وكانت ريشما، التي لديها طفل يبلغ من العمر عامين، تعتمد حيلة الزواج ثم الاختفاء، لتُراكم بذلك سلسلة من عمليات الاحتيال العاطفي والمالي بحق ضحاياها.
إحالتها إلى المحكمة ومواصلة التحقيق
أكدت الشرطة أن المتهمة ستُعرض قريبًا على المحكمة، وفتحت تحقيقًا موسعًا في القضايا المرتبطة بها، خاصةً في ظل تزايد احتمالات وجود ضحايا آخرين.
وتُعتبر هذه القضية، وفق موقع "ناي دونيا" الهندي، واحدة من أغرب حالات الاحتيال الزوجي التي تشهدها الولاية، حيث تحوّلت قصة "العروس الهاربة" كما أُطلق عليها، إلى مادة دسمة للصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي في الهند.
