شهدت رحلة جوية تابعة لشركة الطيران البريطانية "إيزي جيت"، كانت متوجهة من مطار جاتويك في لندن إلى مدينة مراكش المغربية، فوضى غير متوقعة أجبرت الطاقم على اتخاذ قرار طارئ بتحويل مسار الطائرة والهبوط في مطار فارو البرتغالي.
المشكلة بدأت حين تسبب ستة رجال، كانوا يحتفلون بمناسبة "توديع العزوبية"، في إثارة القلق والفوضى داخل الطائرة.
ووفقاً لشهود عيان نقلت عنهم صحيفة ميترو البريطانية، فإن المجموعة قامت بتدخين السجائر الإلكترونية علناً، وشرب الكحول بشكل مفرط، بالإضافة إلى توجيه ألفاظ نابية تجاه طاقم الطائرة، مما أدى إلى استياء الركاب.
أحد الركاب، ويدعى آرون ديفيس من مدينة نيوبورت في جنوب ويلز، وصف سلوك اثنين من أفراد المجموعة بأنه "مقزز"، مؤكداً أن الطاقم وجه إليهم ما لا يقل عن ستة تحذيرات.
ورغم ذلك، استمرت المجموعة في تصرفاتها المستفزة، مما أجبر قائد الطائرة على اتخاذ قرار الهبوط الاضطراري حفاظاً على أمن وسلامة الرحلة.
فور هبوط الطائرة في فارو، استقبلها ثمانية ضباط من الشرطة البرتغالية، الذين صعدوا على متنها وقاموا باقتياد المجموعة خارج الطائرة.
وكان ذلك وسط تصفيق الركاب، الذين رحبوا بخروج المتسببين في الإزعاج. الرحلة تأخرت عن موعدها، مما أدى إلى اضطراب خطط السفر للركاب المتجهين إلى مراكش.
في بيان رسمي، أكدت "إيزي جيت" أن القرار اتخذ نتيجة سلوك مجموعة من الركاب الذين تسببوا في إزعاج كبير خلال الرحلة.
وأضافت الشركة أن طواقمها مدربة جيداً للتعامل مع مثل هذه المواقف، وأن الأولوية القصوى هي لضمان سلامة الجميع على متن الطائرة.
الواقعة الأخيرة ليست معزولة، إذ تكررت حوادث مماثلة على رحلات "إيزي جيت" في الأشهر الأخيرة.
ففي مايو/أيار، اضطرت رحلة أخرى إلى الهبوط في فرانكفورت بعد محاولة راكبة فتح باب الطوارئ، وفي أبريل، تم الهبوط في فارو نتيجة إصابة راكب بنوبة هلوسة.
في ضوء هذه الحوادث، طالب العديد من الركاب بتشديد الضوابط المتعلقة باستهلاك الكحول والسلوك غير المنضبط على متن الطائرات، في محاولة للحد من تكرار مثل هذه المواقف التي تهدد سلامة الركاب وراحة رحلاتهم.