كشفت دراسة حديثة أن الانتقال إلى منزل جديد يُعد من أكثر التجارب الحياتية المسببة للتوتر، متفوقًا في تأثيره النفسي والبدني على تجارب كبرى مثل الولادة ومقابلات العمل وحتى علاجات الأسنان.
وبحسب استطلاع أجرته شركة Compare My Move عبر منصة OnePoll، شمل 2000 مالك منزل في المملكة المتحدة، اعتبر 33% من المشاركين أن الانتقال إلى منزل جديد يمثل إحدى أكثر اللحظات إرهاقًا في حياتهم.
هذا الرقم وضع عملية الانتقال في المرتبة الثالثة بين أكثر التجارب إرهاقًا، بعد فقدان أحد الأحبة (65%)، ورعاية قريب مريض أو مسن، أو المرور بتجربة الطلاق (39%)، وفق ما نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية.
من اللافت أن إنجاب طفل، وهو عادة ما يُعتبر حدثًا كبيرًا ومجهدًا، لم يحظَ بنفس مستوى التوتر في تقييم المشاركين، حيث اختاره 19% فقط، وهي النسبة ذاتها التي اعتبرت فقدان صديق تجربة صعبة.
أما مقابلات العمل (15%)، والتحدث أمام جمهور (13%)، وعلاجات الأسنان (12%)، وبدء وظيفة جديدة (11%)، فقد جاءت جميعها في مراتب أدنى بكثير من تجربة الانتقال من منزل إلى آخر.
وقال ديف سايس، المؤسس المشارك لشركة Compare My Move: تؤكد نتائج الاستطلاع ما يشعر به الكثيرون منا بالفعل – الانتقال إلى منزل جديد هو أحد أكبر أحداث الحياة إرهاقًا، حتى أنه يتجاوز في تأثيره العاطفي والذهني تجربة إنجاب طفل. إنها عملية معقدة وعاطفية قد ترهقنا نفسيًا وجسديًا، ولكن مع التحضير والدعم المناسبين، لا يجب أن تكون مرهقة إلى هذا الحد.
تشمل الضغوط الناتجة عن الانتقال عوامل متعددة، مثل التعبئة والتنقل، تغيير البيئة، التكيف مع المحيط الجديد، التكاليف المالية، والتعامل مع شركات النقل أو الوكلاء العقاريين. بالإضافة إلى الضغوط العاطفية التي قد تنجم عن مغادرة منزل يحمل ذكريات عائلية.
قدّمت الدراسة خمس نصائح يمكن أن تساعد في التخفيف من وطأة الانتقال: