قد يتسبب التسنين، الذي يحدث عند نمو أول سِنة للطفل المولود، في حدوث سيلان باللعاب، ألم وانزعاج. وعادة ما يبدأ التسنين لدى الرضع بحلول شهرهم السادس، لكن الأمور تختلف من رضيع لآخر، وتنمو أولا السنان الأماميتان باللثة السفلية عادة.
وبينما قد يتصور بعض الآباء والأمهات أن التسنين يمكن أن يسبب الحمى، فالحقيقة أنه لا يوجد دليل علمي على ذلك. وصحيح أن التسنين قد يرفع درجة حرارة الطفل قليلا، لكنه لا يرفعها للدرجة التي تقود لإصابة الطفل بحمى في نهاية المطاف.
وإن كان يعاني الطفل من حمى في نفس وقت التسنين، فربما يكون هناك مرض آخر هو المسؤول عن ذلك، وهو ما سنستعرضه بتفصيل أكثر من خلال السطور التالية.
بينما تختلف درجة الاستجابة للألم من طفل لآخر، فان هناك بعض العلامات الشائعة التي قد تنبه الأم إلى أن طفلها يمر بمرحلة التسنين أو أنه يعاني من ثمة تعب.
سيلان اللعاب
طفح جلدي على الوجه
ألم باللثة
مضغ
تهيج أو انزعاج
مشاكل عند النوم
وأكد خبراء بهذا الخصوص أنه وعلى عكس الاعتقادات الدارجة، فإن التسنين لا يتسبب في حدوث حمى، إسهال، طفح جلدي ناتج عن الحفاضات أو سيلان من الأنف.
يجب معرفة أن الحمى تحدث لدى الطفل حين ترتفع درجة حرارته عن 38 درجة مؤوية.
ومن ضمن أعراضها الأخرى:
التعرق
الارتجاف أو القشعريرة
فقدان الشهية
التهيج
الجفاف
حدوث آلام بالجسم
الضعف
فيروسات
التهابات بكتيرية
إنهاك حراري
بعض الحالات الطبية التي تؤثر على جهاز المناعة
التحصينات
بعض أنواع السرطان
وهناك حالات يتعذر فيها على الطبيب المعالج تحديد السبب الفعلي للحمى.
هناك علاجات يمكن للأم الاستعانة بها حال لاحظت أن طفلها غير مرتاح أو يشعر بألم، مثل:
تساعد تلك الحيلة البسيطة على تهدئة اللثة، ويمكن للأم القيام بذلك باستخدام أي من أصابع يدها شرط التأكد من نظافته، ملعقة صغيرة باردة أو بقطعة قماش رطبة.
خاصة وأن العضاضة تصنع من مطاط صلب يفيد في تهدئة مشاكل اللثة لدى الأطفال، ويمكن للأم وضعها في الثلاجة لتبرد، لكن يمنع عليها وضعها في الفريزر.
حال كان الطفل مهتاجا للغاية، فيمكن للأم استشارة طبيب أطفال كي يكتب له مسكن ألم، ويجب عدم إعطائه تلك الأدوية أكثر من يوم أو يومين إلا تحت إشراف الطبيب المختص.
تجنب المنتجات الخطرة على الأسنان مثل الجِل المخدر، أقراص التسنين وقلادات التسنين.
نعم، يمكن ذلك، باتّباع الخطوات التالية:
- إعطاء الطفل سوائل كثيرة على مدار اليوم؛ لأن الحمى تصيب الجسم بالجفاف.
- إعطاء الطفل قسطا كافيا من الراحة ليتمكن من استرداد عافيته خلال مقاومة المرض.
- تخفيف ملابس الطفل لكي لا يشعر بحرارة زائدة نتيجة كثرة ما يرتديه.
- إعطاء الطفل أدوية مسكنة طبقا لتوجيهات الطبيب.
تسهل السيطرة عادة على معظم أعراض التسنين في المنزل، لكن إذا لاحظت الأم تهيج أو انزعاج طفلها بشكل غير طبيعي، فلا بأس من استشارة طبيب أطفال في تلك الحالة.
وللأم أن تعلم أيضا أن إصابة الأطفال من سن 3 أشهر لعامين بالحمى هو أمر يستدعي منها الانتباه ويلزمها بضرورة الرجوع لطبيب الأطفال حال كانت تلك الحمى:
مرتفعة عن 40 درجة مؤوية
مستمرة لأكثر من 24 ساعة
متخذة المنحنى التنازلي
ويتعين عليها أيضا طلب المساعدة الطبيبة للطفل حال كان يعاني من الحمى مع ما يلي:
التعب الشديد
التهيج والميل للنعاس على عكس عادته
الإصابة بنوبة مرضية
التعب من التواجد في مكان شديد الحرارة (كما التواجد بسيارة مغلقة)
تصلب الرقبة
الألم الشديد
الطفح الجلدي
القيء المستمر
المعاناة من اضطراب بالجهاز المناعي
تناول أدوية مصنعة من مركبات الستيرويد