تشير الدراسات إلى أن الطفل شديد الحساسية هو الطفل الذي يولد بجهاز عصبي واعٍ للغاية وسريع الاستجابة، وله القدرة على الرد على كل متغير من حوله، وهذا ما يجعله سريع الفهم والإدراك وأكثر تحليلاً للمواقف، ما يجعله شديد التأثر "الحساسية".
وقال استشاري الأمراض النفسية والعصبية الإسباني أكتافيو بولند لـ "فوشيا" إن الطفل الحساس يحتاج لمعاملة خاصة ترتبط بحجم إدراكه للأشياء والمواقف، لهذا وضع علماء التربية إرشادات خاصة للتعامل معه وذلك لضمان صحته وسلامته النفسية كالتالي:
يجب انتقاء العبارات المناسبة للتخاطب معه والتي يطبعها الجد والعقلانية كي لا يشعر بأنه يُعامل بنفاق، فهو قادر على التمييز بين الحقائق ومحاولة الإرضاء.
يجب تفهّم حساسيته وعدم الانزعاج منها، فقد يبكي ويغضب لمواقف تبدو تافهة، ولا تستحق حجم غضبه، لكنه يكون بحاجة إلى المساعدة للسيطرة على إحساسه، وهنا دور الأهل الذي يجب أن يتعاملوا معه بطريقة مناسبة دون صراخ وانفعال.
نظراً لشدة التفاعل بين الطفل الحساس ومحيطه، فهو لاقط للانفعالات المحيطة به، لذا يجب توفير جو هادئ بعيد عن التوتر والنظر في طريقة التعامل، فمجرد ارتفاع الصوت بين الأفراد يفسرها على أنها شجار.
يجب التحاور مع الطفل على ما يسبب له الألم، وإعطائه حلولاً لمشاكله بدل احتضانه وتعويده على الحساسية للكلمة أو النظرة، فمثلاً إذا تشكى الطفل من رفض أصدقائه من مشاركته للعب معهم يجب على الأم أن تقترح عليه حلولاً بطلب العودة إليهم واستئذانهم للعب أو البحث عن مجموعة أخرى للعلب، حتى يتخطى تأثير الرفض بالقبول بدل العصبية.