تُنتَج حبوب منع الحمل منذ أكثر من 50 عاما، وبينما يشيع استخدامها بالأساس لمنع الحمل، فإن هناك عديد الأسباب الأخرى التي تجعل الأطباء يصفونها، والحقيقة أن لتلك الحبوب مجموعة من الفوائد غير المتوقعة، التي لا تعرفها كثير من النساء، ومن ضمنها معالجة أعراض الحالات المنهكة، إزالة مشاكل الجلد، منع تساقط الشعر، موازنة الهرمونات والعمل ربما على تحسين جودة الحياة بطرق متنوعة.
ونستعرض فيما يلي أبرز الفوائد غير المتوقعة لحبوب منع الحمل:
أكد دكتور جاري غولدنبيرغ، طبيب الجلدية المقيم في نيويورك، أن حبوب منع الحمل تفيد النساء اللواتي يبحثن عن حلول لمشكلة حب الشباب، وأن هناك بالفعل عديد الدراسات التي أظهرت أن الحبوب تساهم بشكل كبير في الحد من مشكلة حب الشباب.
قال دكتور سال نادكارني، طبيب الباطنة المقيم في لوس أنغلوس، إن الحبوب تساهم في الحد من خطر الإصابة بسرطاني المبيض وبطانة الرحم، خاصة مع تقدم المرأة في السن؛ إذ ثبت أن تناولها يحول دون حدوث سماكة بجدار الرحم، ومن ثم تقليل فرص نمو وانتشار الخلايا ما قبل السرطانية وتحولها في الأخير لسرطانية خبيثة.
أثنت دكتور روبن ايفانز، طبيبة الجلدية المقيمة في ستامفورد بكونيتيكت، على فعالية حبوب منع الحمل في منع تساقط الشعر الذي ينتج عن أمراض من ضمنها الثعلبة.
أكد الأطباء أن حبوب منع الحمل ربما تساعد على التخفيف من الأعراض التي تظهر حال إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض، لكنها لا تمنع أو تعالج تلك الأعراض.
ثبت أنها تسهم في تحديد الدورة وموعد نزولها، سواء كل شهر، كل 3 أشهر أو عدم نزولها على الإطلاق، كما أنها تفيد في توقع الدورة من الآن وحتى التوقف عن تناولها.
وذلك حال كانت تلك الآلام ناتجة عن اختلال هرموني شديد أو عن مشكلة الانتباذ البطاني الرحمي، حيث تبين أن تناول حبوب منع الحمل في حالات كهذه يمكن أن يفيد.
ثبت أن حبوب منع الحمل يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض التي قد تحدث مع المتلازمة السابقة للحيض إن كان السبب وراء حدوثها هو اختلالات هرمونية.
أكد الأطباء أن علاج هذا الاضطراب لا يتطلب حبوب منع الحمل الفموية فحسب، وإنما مزيج من الأساليب كذلك، من أجل تحقيق التوازن الصحيح، حيث يمكن للحبوب أن تحد من التقلبات الهرمونية المتكررة صعودا وهبوطا بين الإستروجين والبروجسترون.
شدد الأطباء على فعالية حبوب منع الحمل في تحسين فرص الشفاء من ذلك المرض في واقع الأمر، مع لفتهم لوجود بضع دراسات بحثية تثبت ذلك بالأدلة والإثباتات.
بعد معرفة كل هذه الفوائد غير المتوقعة لحبوب منع الحمل، يمكن القول إنها تبدو كما العلاج السحري لكثير من المشكلات التي تواجهها النساء، علما بأن ردود الفعل تجاه أنواع حبوب منع الحمل المتوافرة بالأسواق تختلف من امرأة لأخرى، ويبقى من الأفضل دوما أن تعود المرأة لطبيبها المعالج لمعرفة نوع الحبوب الأنسب لها.