سواء كنت من محبي مطاعم ماكدونالدز أو من رافضيها، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن تلك المطاعم واحدة من أنجح المطاعم في العالم، وهي إذ تسير في هذا الاتجاه وتحافظ على معدل نموها بكافة دول العالم، بفضل تميز ما تقدمه من أطعمة.
وبما يتماشى مع هذا النجاح الذي تحققه سلسلة مطاعم ماكدونالدز، ربما كان من الطبيعي أن تتناثر حولها كثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة، وهو أمر طبيعي بالنسبة لتلك الكيانات والمؤسسات الكبرى التي تتعامل مع ملايين الزبائن يوميا.
ونستعرض فيما يلي أبرز المعلومات المغلوطة التي قيلت عن سلسلة مطاعم ماكدونالدز:
رغم أنه كان المسؤول عن انتشار سلسلة المطاعم والنجاح منقطع النظير الذي حققته في بداياتها، لكنه لم يكن صاحب فكرة إطلاق المطعم، بل يعود الفضل في ذلك إلى الشقيقين، ريتشارد "ديك" وموريس "ماك" ماكدونالد، اللذين كانا يعيشان معا في نيو هامبشاير، وقت أن قاما بفتح مطعم خاص بشواء اللحوم عام 1940.
لكن يقال إن الشقيقين ديك وماك ماكدونالد سبق لهما افتتاح 21 فرعا آخرين قبل هذا الفرع الذي أشرف على افتتاحه راي كروك، أي أن الشقيقين سبقاه بمدة كبيرة بالفعل، ويقال إن أول فرع كان في مقاطعة سان بيرناردينو التابعة لولاية كاليفورنيا.
والحقيقة في تلك القضية التي أثارت جدلا واسعا عند حدوثها غير ذلك، فتلك السيدة التي سُكِبَ عليها مشروب القهوة الساخن عند محاولتها فتحه بعد طلبه من أحد محلات ماكدونالدز، كانت جالسة بسيارة متوقفة، ولم تدعِ الأمر كذبا، بل سُكِبَت عليها القهوة وسببت لها حروقا من الدرجة الثالثة، ورغم مطالبتها بالحصول على تعويض قيمته 90 ألف دولار، لكن إدارة ماكدونالدز رفضت وقتها وعرضت عليها الحصول على 800 دولار، لكنها رفعت قضية وحصلت على تعويض لم يتم الكشف عن قيمته الفعلية، لكن ما يقال إنه مبلغ يقل عن 600 ألف دولار.
والحقيقة أن هناك 19 مكونا يدخلون في تجهيز تلك البطاطس، منها الزيت النباتي، الدكستروز، بيروفوسفات حمض الصوديوم، حامض الستريك، ثنائي ميثيل بوليسيلوكسان والملح.
والحقيقة أن ليس كل موظفي ماكدونالدز في الدنمارك يحصلون على هذا المبلغ، حيث إن أغلبهم يعملون بدوام جزئي، وهو ما يعني أن معظمهم لا يكسبون تلك المبالغ.
والحقيقة أن اللحم البقري الذي يتم استخدامه هناك هو لحم صاف ولا يعالج بأي مواد حافظة.
وهي كما شائعة إضافة الأمونيا للحم البقري، لا تمت للحقيقة بصلة، وهو ما اضطر إدارة ماكدونالدز لإصدار بيان تنفي فيه ذلك الأمر جملة وتفصيلا وتتنصل فيه من هكذا شائعات.
فقيل مثلا إنه تم العثور على لحوم خيول في مصانع اللحوم الخاصة بالمطاعم في أوكلاهوما وأماكن أخرى وقيل أيضا أنها تستخدم الديدان كحشوات، وهو ما بادرت إدارة المطاعم بنفيه جملة وتفصيلا أيضا، خاصة بعد بدء انتشار الشائعة على الإنترنت، والحقيقة أن كل هذه الاتهامات باطلة ولحوم ماكدونالدز طبيعية بدون أي إضافات.
والحقيقة غير ذلك، إذ إن مكونات هذا الصوص الخاص منشورة ومتاحة عبر موقع المطعم الإلكتروني، وهناك كثير من النسخ الشبيهة به في كل مكان، ويمكن تحضيره بالمنزل.
وهي الشائعة التي طالت ماكدونالدز للترويج لفكرة استعانة سلسلة فروع المطاعم بكثير من المواد الحافظة في تلك الأطعمة، لكن الحقيقة غير ذلك، فالسبب وراء عدم تعفن تلك الأطعمة هو الظروف الخاضعة للرقابة التي تُخَزَّن وتُصَوّر فيها تلك الأطعمة.
والحقيقة أن تلك الظاهرة لا تنطبق على ساندويتشات ماكدونالدز فحسب، بل تنطبق أيضا على أي طعام، والسبب وراء ذلك ما يعرف ب " تأثير ليدنفروست، وهي ظاهرة فيزيائية، تحدث بسبب ملامسة سائل ما لسطح درجة حرارته أعلى من نقطة غليان السائل الملامس، مكونا طبقة عازلة من البخار تمنع السائل من الغليان بسرعة.
رغم أن الصورة كانت عفوية من ماكدونالدز، لكنها سرعان ما انتشرت على تويتر، وقام البعض بالتعديل فيها قليلا، لتبدو فاحشة، والحقيقة أنه لا ذنب لماكدونالدز في ذلك.
وهو ما نفته إدارة المطاعم وأكدت أن المقصود من 100 % لحم بقري أنه لحم صاف بدون إضافات.
وهي شائعة أخرى نفتها الإدارة، مؤكدة أنها لا تضيف لحما بقريا مطلقا لخلطة البطاطس المقلية.
وهي كما باقي الشائعات التي حاصرت المطاعم بعض الوقت وبالطبع تم نفيها جملة وتفصيلا.
والحقيقة أنها تحتوي على لبن، وهو ما يفسر سر قوامها السميك والدسم.
وهي الشائعة التي اضطرت الإدارة أيضا لنفيها مع التأكيد على استخدامها منتجات ألبان فقط.
رغم أن الفكرة لا تبدو بعيدة التحقيق في المستقبل القريب، لكنها غير منفذة فعليا على أرض الواقع الآن، وكل ما يثار بهذا الخصوص هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
حيث سبق ان انتشرت شائعة عن تمويل ماكدونالدز للجيش الجمهوري الايرلندي، وهي الشائعة التي بذلت ماكدونالدز جهودا كبيرة لنفيها وإسقاط تلك التهمة عن نفسها.
وهي الشائعة التي اضطرت المتحدث الرسمي باسم المطاعم إلى نفيها جملة وتفصيلا.