بلغت منى غرز الدين من العمر 35 عاماً، وهي تعمل في مكتبة شهيرة في "شارع الحمرا" في بيروت. وما تزال منى، كما نسبة كبيرة من الفتيات اللبنانيات تحلم "بعريس، ليس من الضرورة أن يأتي على حصان أبيض، المهم أن يأتي"، على ما تقول.
وترفض منى أن يطلق عليها اسم "عانس": "هذه تسميات من زمن أجدادنا وقد عفا عليها الزمان. معدل الأعمار للفتيات في لبنان، وفي كثير من البلاد، قد ارتفع".
وتدعم الأرقام كلام منى، اذ تشير دراسات إلى ارتفاع معدل سن الزواج لدى الفتيات إلى 31 عاماً ولدى الشبان إلى 34 عاماً.
وفي الوقت الذي تشير فيه دراسات إلى أن التأخر في الزواج قد يكون له فوائد، على مستوى النضج وإمكانية استمرار العلاقة بشكل مستديم، فإن تقدم المرأة بشكل خاص بالعمر، يجعلها تتحلى بثقة تمكنها من مجابهة السلطة الذكورية التقليدية في المجتمعات العربية. يقول الدكتور زهير حطب، خبير اجتماعي: " السبب الأساسي في تأزم العلاقات في معظم الحالات يتعلق بالخلل والتمييز في التربية التي ينشأ عليها الأولاد، فالمجتمع اللبناني الذكوري لا يزال يعتبر أنه على الرجل أن لا يقدم تنازلات ويبقى هو في الموقع المتقدم والأقوى، في حين أن الفتاة اللبنانية وصلت إلى درجة متقدمة من الثقافة والاستقلالية تجعلها غير قادرة على تقبل العيش مع هذا الشاب الذي لا يزال فكره الاجتماعي غير متطور بالشكل الكافي، ومبنياً على ثوابت قديمة وجاهلية في بعض الأحيان".
وفي مسألة الأعمار، ينصح الخبراء الفتيات الراغبات بالزواج بالتنبه الى النصائح الثلاثة التالية: