تُعدّ الصراحة والشفافية من أهم عوامل إنجاح العلاقة واستمرارها، أمّا الغموض والحيطة لا يوصلان إلا للشك والريبة داخل نفوس الشريكين، فيتربّص كل منهما بالآخر، ويفتعلُ المواقف ويشعل فتيلها ليوقف بركان الغضب العارم في سبيل الوصول للحقيقة والنتيجة الانفصال والانشقاق الروحي والعاطفي.
لذا، من الأفضل بناء جسور الثقة، بين الشريكين بالمصارحة والمكاشفة، ولا تُخفي الأشياءَ الآتي ذكرها، عن شريك حياتكِ؛ لكي تنعُمي بقربه دائمًا، وتكوني أهلًا للثقة وجديرةً بها.
خططك المستقبلية
اجعلي شريك حياتكِ على دراية وإلمام تام بمشاريعك المستقبلية، وأشركيه في قراراتك؛ للوصول لنقطة التلاقي العقلي والفكري، فأنتما بحاجة ماسّة، لمناقشة القضايا المشتركة، بتعمُّق وتدبُّر من كافة الجوانب، لا سيما القرارات المصيرية، كالإنجاب والعمل وخلافه.
توقعاتكِ
قد تستغربين الأمر، فهناك من يكتم توقعاته عن الآخر، ويتركها للظروف والأيام، ولكنك بحاجة للتحدُّث عن أحلامك، وطموحاتك وما تريدين تحقيقه مع شريكك، ولا بد أن تفتحي قلبك وعقلك له، ليعلم ما تفكرين به وتتوقعين حدوثه، كالاستثمار والادخار، والمسؤوليات المشتركة والأعباء اليومية، وما ترغبين في إنجازه على المدى الطويل، فالعلاقة طريق يبدأ بالحب، ويُمهّد بالتفاهم ويَمتد بالثقة والتشاور.
العلاقات السابقة
قد يكون معك حق، عندما تحتفظين بماضيك لنفسك، فهو ملكك وحدك ولا يجوز لأحد الاطّلاع عليه، لكنك لست وحدك، ومن حق شريكك معرفة تلك المعلومات، تحدّثي عن العلاقات السابقة، بما قلَّ ودلَّ من الكلام، فإذا كنت ارتبطت بشخص ما، سواءً بالخطوبة أو الزواج، كوني صريحة ومباشرة، واسألي شريكك عن علاقاته السابقة كذلك، دون الخوض في التفاصيل، وتحدّثي معه بشمولية دون التطرُّق للتفاصيل المُحرجة.
الحدود
ناقشي معه ما يُشعرك بخصوصيتك، واطلبي منه منحك بعض المساحة، للتحرُّك بحرية أكثر، اخبريه بأنه يمكن أن يعرف كلمة المرور لهاتفك، ويقرأ الرسائل المرسلة منك وإليك، فهي ليست سرًا، أو شيئًا تخجلين منه، لكنك ستشعرين عندئذ ببعض الانتهاكات، لحقك في الاحتفاظ ببعض الأسرار البريئة، الخالية من الغشّ والخداع.
تعارض الأفكار
ليس بالضرورة أن تتفقي مع شريك حياتكِ في كل الأمور، فأنت شخص مستقل، عقليًا وفكريًا، فإذا طلب منك الابتعاد عن عائلتك وأصدقائك، أخبريه بلطف بأنك تخالفينه الرأي، وأنك لا توافقين على ذلك، واطلبي منه تحقيق مبدأ الخلاف الخلّاق، لأنه سُنّة كونية، وينبغي تقبُّله والتعايش معه.