تواجه شركة "أبل" المصنعة لأجهزة آيفون ضغوطًا مالية متزايدة قد تدفعها إلى رفع أسعار هواتف آيفون في المستقبل القريب، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
رفع أسعار هواتف آيفون خيار محتمل
كشفت "أبل" عن تكبُّدها 900 مليون دولار من التكاليف الإضافية في الربع المالي الثالث بسبب الرسوم الجمركية، وهو ما يمثل أقل من 2% من تكلفة المبيعات، بحسب الرئيس التنفيذي لـ"عملاق صناعة الهواتف الذكية في العالم"، تيم كوك.
ويؤكد محللون أن هذا الرقم مرشح للارتفاع في الفترات المقبلة مع بقاء الرسوم الجمركية على حالها، بل واحتمال زيادتها مستقبلًا، في ظل استمرار التوترات التجارية وارتفاع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة.
وأشار تقرير حديث من شركة ريموند جيمس إلى أن أبل قد تلجأ إلى رفع أسعار أجهزتها لتعويض جزء من هذه التكاليف، وهو ما يتماشى مع تاريخ الشركة في الحفاظ على هوامش ربح قوية.
استراتيجية تسعير هواتف آيفون
رغم أن أبل حافظت على سعر الطراز الأساسي لآيفون عند 999 دولارًا منذ عام 2017، فإنها استطاعت رفع متوسط سعر البيع بحلول عام 2022 عبر تقديم خيارات بمواصفات أعلى وطرازات "برو" متميزة.
لكن هذا التوجه قد يصطدم بقدرة المستهلكين على التحمل، خصوصًا في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية.
وحذر مسؤولو شركات اتصالات كبرى، مثل Verizon وAT&T الأمريكيتين، من أنهم لن يتمكنوا من دعم زيادات كبيرة في الأسعار عبر عروضهم، وهو ما يعني أن العبء سيقع مباشرة على العملاء.
ومع فقدان أبل أكثر من 350 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ بدء تطبيق الرسوم الجديدة، تبدو الزيادات السعرية مسألة وقت، في ظل غياب الحلول السريعة، بحسب ما جاء في تقرير وول ستريت جورنال.
