شهد نظام أندرويد في السنوات الأخيرة تطورات هائلة على مستوى التصميم والوظائف، لكن التحديثات الأخيرة تحمل معها نقلة نوعية مختلفة، خاصة مع اقتراب إطلاق تحديث Android 16 QPR1.
ومع أن جوجل تعمل على تحديث معظم تطبيقاتها لتتماشى مع لغة التصميم الجديدة، إلا أن بعض العناصر مثل عناصر واجهة المستخدم Widgets لم تحظ بعد بالاهتمام نفسه، حيث لا تزال الكثير منها تستند إلى التصميم القديم Material You. وفي المقابل، نجد أن شركات مثل سامسونج وأبل تولي هذه العناصر عناية أكبر، ما جعل المنافسة أكثر حدة في جانب تجربة المستخدم.
تحديثات أندرويد الجديدة في التصميم:
مع إطلاق التصميم الجديد Material 3 Expressive، يسعى أندرويد لتقديم تجربة أكثر مرونة وأناقة على الشاشات الرئيسة.
هذه الواجهة لا تركز فقط على المظهر الجمالي، بل تمنح المستخدم خيارات واسعة في التحكم بمساحات الأدوات وأشكالها.
فيمكن للمستخدم اختيار الأدوات المربعة التي تحافظ على شكلها الأصلي، أو استخدام الأدوات المتجاوبة التي تتكيف مع حجم الشبكة على الشاشة.
هذا التوجه يجعل تجربة تخصيص الهاتف أكثر ديناميكية، ويمنح المستخدم القدرة على ابتكار واجهة فريدة تناسب ذوقه.
كيف يمكن الاستفادة من أدوات Material 3 Expressive؟
للتمتع بكامل مزايا الأدوات الجديدة، يحتاج المستخدم إلى منح بعض الصلاحيات للتطبيقات، مثل:
-
تشغيل التطبيقات في الخلفية لتحديث المعلومات (مثل الطقس أو حالة البطارية).
-
التحكم في حجم عرض الأدوات لتتناسب مع تخطيط الشاشة الرئيسية.
هذه الخطوات البسيطة تسمح للمستخدم بتحويل شاشة هاتفه إلى لوحة مرنة مليئة بالمعلومات التفاعلية والاختصارات المفيدة.
الأدوات المتوفرة في تحديثات Android
مكتبة أدوات Material 3 Expressive في تحديثات الأندرويد تضم أكثر من 300 أداة متنوعة، هذه الأدوات تغطي تقريبًا كل ما يحتاجه المستخدم، من:
-
أدوات البطارية لمراقبة حالة الهاتف وسماعات الأذن.
-
أدوات الوقت والتقويم لإدارة المواعيد.
-
أدوات الموسيقى والألعاب لإضافة لمسة ترفيهية.
-
أدوات التطبيقات والمجلدات للوصول السريع إلى المهام.
الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، بل تم أخيرًا إضافة أكثر من 40 أداة جديدة في تحديث أغسطس/آب، ما يعني أن هذه المجموعة في تطور مستمر.
كم يضيف Android 16 QPR1 من تغييرات على تجربة المستخدم؟
التحديث الجديد سيُحدث نقلة واضحة في مرونة الواجهة وسلاسة التخصيص. ومع أن بعض الأدوات لا تزال تعاني من قصور مثل عرض مستوى بطارية الساعات الذكية إلا أن أغلب التحسينات تركز على جعل الشاشة الرئيسة أكثر تفاعلية وانسيابية.
فإن هذا التحديث يمثل خطوة مهمة نحو جعل أندرويد منصة أكثر اتساقًا مع توقعات المستخدمين، خاصةً في ظل المنافسة مع أنظمة التشغيل الأخرى.
خلفيات وأيقونات متناسقة
من أبرز مزايا الأدوات الجديدة أنها تتكامل بسهولة مع الخلفيات وحزم الأيقونات، ما يمنح الهاتف مظهرًا أنيقًا ومتناسقًا.
يمكن لمستخدمي سامسونج Galaxy S24 Ultra دمج الأدوات مع خلفيات مخصصة لإنشاء سمة لونية موحدة.
بعض المستخدمين يعتمدون على حزم أيقونات مثل Pix Material You لإضافة هوية بصرية متكاملة للهاتف.
ألعاب مصغرة على الشاشة الرئيسية
من المفاجآت الممتعة في مكتبة Material 3 Expressive أنها لا تقتصر على الأدوات الوظيفية فقط، بل تحتوي أيضًا على ألعاب مصغرة مثل:
-
لعبة تيك تاك تو ضد الذكاء الاصطناعي.
-
لعبة الديناصور الشهيرة من متصفح كروم.
-
لعبة الثعبان (Snake) التي تعمل عبر أداة خاصة مع وحدة تحكم.
هذه الإضافات تجعل الهاتف أكثر متعة، خاصة عند الرغبة في قضاء بضع دقائق من التسلية دون الحاجة إلى فتح التطبيقات الكبيرة.
ميزة بطاقات التعريف البصرية في أندرويد
قدمت جوجل أخيرًا ميزة مبتكرة تُعرف باسم بطاقات الاتصال، تتيح للمستخدمين إضفاء طابع شخصي على تجربة المكالمات. من خلال هذه الخاصية، يمكن لكل شخص تخصيص بطاقة تعريف لجهات الاتصال، بحيث تظهر صورة واسم المتصل بشكل كامل على الشاشة عند استلام المكالمة، ما يجعل عملية التعرف على المتصل أكثر وضوحًا وسهولة.
خطوات تفعيل بطاقات الاتصال
يمكن تفعيل هذه الميزة مباشرة عبر تطبيق Google Contacts من خلال خيار جديد يظهر في ملف أي جهة اتصال تحت عنوان جرب إضافة بطاقة اتصال. عندها يمكن للمستخدم:
-
اختيار صورة من المعرض أو التقاط صورة جديدة بالكاميرا.
-
تعديل شكل الخط ولونه لعرض الاسم بشكل مميز.
-
حفظ البطاقة بحيث تُعرض بشكل كامل عند استقبال المكالمات من هذا الشخص.
بهذا، تتحول المكالمات الهاتفية من مجرد شاشة عادية إلى تجربة أكثر جاذبية ومرونة في التفاعل.
