header-banner
خاطبان

"شريكي".. منصة زواج إماراتية تُعيد التوازن بين الحداثة والأصالة

منوعات
فريق التحرير
7 سبتمبر 2025,11:26 ص

في زمنٍ لم يكن التوفيق بين الأزواج يتعدى دفاتر الخطّابات التقليدية وهمسات المجالس، ظهرت منصة "شريكي" الإماراتية لتعيد تعريف الوساطة الزوجية عبر أدوات العصر الرقمي، مُستبدلة المجاملة بالعقل الاصطناعي، والوعود بالتحليل العلمي.

الآن، بات قرار اختيار شريك الحياة لا يحتاج أكثر من نقرة على زر "موافقة إلكترونية"، وسط بيئة آمنة تحترم الخصوصية وتحاكي تقاليد المجتمع.

"شريكي" فكرة محلية بطابع عالمي

يقف خلف هذه المنصة المواطن الإماراتي المعروف بـ(أبونهيان)، الذي استثمر أكثر من عامين من التخطيط والعمل المتواصل منذ عام 2023، ليحوّل فكرته إلى أول مكتب زواج إلكتروني مرخص في الدولة.

المنصة مفتوحة لجميع الجنسيات، لكنها ملتزمة بالضوابط الاجتماعية والدينية التي تحكم مسألة الزواج في الإمارات.

رحلة "شريكي" للترخيص لم تكن سهلة؛ إذ مرت بعدة مراحل تنظيمية مع الجهات الرسمية، أبرزها دائرة التنمية الاقتصادية ومحاكم رأس الخيمة، التي منحت المشروع صفة قانونية تحت إشراف قضائي مباشر.

هذه الرقابة ليست مجرد إجراء شكلي، بل تعكس أهمية النشاط وحساسيته باعتباره جزءا من نسيج الأسرة والمجتمع.

حماية الخصوصية... أولوية مطلقة في "شريكي"

يُولي "شريكي" أهمية قصوى لخصوصية المستخدمين؛ لا تُطلب صور، ولا يُسمح بتبادل أرقام الهواتف أو أي تواصل خارج المنصة.

يتم تقديم المعلومات العامة فقط، بينما تبقى الرؤية الشرعية، بعد الموافقة الإلكترونية، في بيت الأهل وبحضور ولي الأمر، حفاظًا على الأعراف والقيم.

وتستخدم المنصة خوارزميات دقيقة لتحليل البيانات وتحديد نسبة التوافق بين الطرفين، والتي قد تصل إلى 90%. تبدأ الرحلة بتعبئة استمارة مفصلة على الموقع الإلكتروني (www.shariki.ae)، وتُعرض النتائج على الطرفين بشكل مؤتمت، قبل إتمام الإجراءات التقليدية للزواج.

خدمات متكاملة عبر الإنترنت والتطبيقات

لا تقتصر خدمات "شريكي" على الموقع الإلكتروني فقط، بل تم تأسيس حضور قوي على تسع منصات تواصل اجتماعي، إلى جانب العمل على تطوير تطبيق ذكي يُسهّل الاستخدام ويوسّع قاعدة المستفيدين داخل وخارج الدولة؛ الهدف هو الوصول لأكبر شريحة ممكنة بطريقة منظمة وآمنة.

أخبار ذات صلة

6 دروس عن الزواج تتعلمينها متأخرا في الحياة

6 دروس عن الزواج تتعلمينها متأخرا في الحياة

التسجيل سهل ومتاح عبر الموقع الإلكتروني، حيث يُطلب من المستخدم تعبئة بياناته الشخصية وتحديد المواصفات التي يبحث عنها في شريك الحياة.

بعد ذلك، تتولى الخوارزميات الذكية مطابقة الملفات وعرض نسب التوافق. في حال التوافق، يمكن للطرفين تأكيد اهتمامهما عبر "الموافقة الإلكترونية".

لا تنتهي مهمة المكتب عند التوفيق، بل يُتابع فريق العمل الملف للتأكد من استمرار التواصل ونجاح التجربة خلال فترة لا تتجاوز 14 يومًا، في خطوة تهدف إلى تحقيق نتائج فعلية ومستدامة.

مواجهة التحديات الاجتماعية بعقلية تقنية

يرى (أبونهيان) أن أحد أكبر التحديات يتمثل في تقلّص فرص التعارف الجاد في ظل التحول الحضري والانشغال بالحياة المعاصرة؛ مما يدفع البعض للجوء إلى تطبيقات غير مرخصة قد تكون خطرة.

"شريكي" جاء ليسد هذا الفراغ، موفرا بديلا قانونيا يُراعي القيم ويحمي الباحثين عن الزواج.

رسوم رمزية وخصومات إنسانية

تبلغ رسوم التسجيل 1099 درهماً تُدفع مرة واحدة مقابل أربع محاولات للتوافق؛ ولا يتم إلغاء الملف إلا بعد استنفاد هذه المحاولات، مع إعفاء الحالات الإنسانية بعد التحقق من ظروفها: كما يحرص المكتب على طرح خصومات موسمية وتشجيعية للشركاء والداعمين.

مواقف طريفة وطلبات غير تقليدية

يروي (أبونهيان) بعض المواقف الطريفة التي مرّ بها، منها من جاء يطلب تزويج ابنته والخادمة في زيارة واحدة، وآخرون يُصرّون على إتمام الزواج خلال 24 ساعة! ويؤكد أن المنصة تُوضح دائما أن الزواج عملية تحتاج إلى تفكير وتأنٍ لا إلى استعجال.

أخبار ذات صلة

ما هو العمر الأنسب للزواج؟ العلم يجيب

ما هو العمر الأنسب للزواج؟ العلم يجيب

google-banner
footer-banner
foochia-logo