كيف تتعاملين مع طفلك العنيد؟
غالبًا ما يعاني آباء وأمهات الأطفال العنيدين من مصاعب تربوية عدة، وقد تتطلب أشياء بسيطة مثل تحديد موعد النوم أو الاستحمام أو تناول الطعام الكثير من الإقناع مع طفلك، ما يؤدي في النهاية إلى جدال عقيم.
ومع أن العناد عند الأطفال أمر طبيعي، إلا أنه من الضروري التمييز بين الإرادة الحرة والعناد، إذ إن الأطفال العنيدين يُظهرون الخصائص التالية:
- يطلبون اهتمامك بشكل مبالغ به.
- يمكن أن يكونوا مستقلين بشدة.
- ملتزمون ومصممون على فعل ما يحلو لهم.
- يختبرون مشاعر الغضب أكثر من غيرهم.
- لديهم صفات قيادية قوية ويمكن أن يكونوا "متسلطين" في بعض الأحيان.
- يحبون إنجاز الأشياء بطريقتهم فقط.
فهم الأطفال العنيدين
إذا كنت مستقلة وقوية الإرادة، فمن المرجح أنك تتمنين تلك الصفات الإيجابية لأطفالك أيضًا، لكن من الصعب على الأهل معرفة الفرق بين الإصرار والعناد. فكيف يمكنك التمييز بينهما؟
تؤكد عالمة النفس السريري في جامعة إنديانا، الدكتورة كريستين راتشيس، أن الإصرار يتطلب التركيز على هدف واحد، في حين يتميز العناد بغياب الهدف ورفض تغيير الأفكار أو السلوكيات أو الأفعال مهما كانت الأسباب.
ويمكن أن يكون العناد عند الأطفال وراثيًا أو سلوكًا مكتسبًا بسبب التأثيرات البيئية المحيطة، بحسب راتشيس.
ولتخفيف عناد طفلك، جربي اتباع عدد من هذه النصائح:

الاستماع
إذا كنت تريدين أن يستمع طفلك إليك، عليك أن تكوني على استعداد للاستماع إليه أولاً. قد تكون لدى الأطفال العنيدين آراء قوية ويميلون إلى الجدال والنقاشات الطويلة. ويساعد النقاش مع الطفل في حل المشكلات بشكل فعال.
على سبيل المثال، إذا رفض طفلك إنهاء طعامه، فلا تطعميه بالقوة. بدلًا من ذلك، استفسري عن سبب عدم رغبته في تناول الطعام. قد يكون مصابًا بآلام في البطن أو يشعر بالشبع الشديد.

امنحيه الخيارات
قد يكون لدى الأطفال العنيدين عقل خاص بهم ولا يحبون دائمًا أن يقال لهم ما يجب عليهم فعله. اطلبي من طفلك العنيد النوم بحلول الساعة 9 مساءً، وكل ما ستحصلين عليه هو "لا" بصوت عالٍ ووجه ممتعض. بدلًا من فرض آرائك، أعط أطفالك الخيارات وليس التوجيهات.

حافظي على الهدوء
الصراخ على طفل عنيد سيحول المحادثة إلى مباراة للصراخ، قد يعتبر طفلك صوتك العالي بمثابة دعوة للعراك اللفظي.. هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور. تذكري أنك البالغة في هذه العلاقة، وساعدي طفلك على تملك أعصابه.

احترمي طفلك
افعلي هذا عبر الإنصات إليه والأخذ باقتراحاته.. لا تحاولي تولي زمام المبادرة واتخاذ كل القرارات الحاسمة بنفسك، فالتعاون مع طفلك في أخذ القرارات يمنحه ثقة أكبر بنفسه. دعي طفلك يفعل بعض الأشياء وحده، ولا تسارعي لإنقاذه من كل المواقف.