تشعر بعض الأمهات أحيانا بالقلق نتيجة عدم وجود أصدقاء بعدد كاف لأطفالهن الصغار، وما يزيد قلقهن أكثر هو اكتشافهن غياب الأصدقاء المقربين في حياة أطفالهن، وتخوفهن نتيجة لذلك من مخاطر وتأثيرات ذلك على صحة أطفالهن النفسية والاجتماعية.
ولعل الجزئية التي تثير قلق الأمهات هي إدراكهن أننا مخلوقات اجتماعية، وأننا بحاجة لدعم ومساندة بعضنا البعض، حيث يكون لدى الأمهات حرص على تنشئة أطفالهن بطريقة سوية، نفسيا واجتماعيا، لعلمهن بدور علاقات الصداقة المتينة منذ الصغر في تأهيل الطفل للانخراط بشكل سليم في المجتمع وتحسين مهاراته على صعيد التواصل.
والحقيقة التي يجب على أي أم معرفتها بهذا الصدد هي أن عدد الأصدقاء لا يفرق في شيء، بل إن الشيء المهم الذي يصنع الفارق في علاقات الطفل الاجتماعية هو حين يريد الطفل أن يتفاعل اجتماعيا، هل سيجد أصدقاء من حوله لمبادلته ذلك التفاعل؟ وهل سيمكنه فعل ذلك بنجاح دون مشاكل أو دون فقدان الاهتمام أو دون أي تحديات أخرى؟
والمشكلة الأخرى هي أن هناك بعض الأطفال ينشؤون في مجتمعات لا يكون فيها عدد كبير من الأطفال من نفس سنهم؛ ما يزيد من صعوبة الأمور، لكن الباحثين يكررون هنا أن المسألة غير مرتبطة بالعدد بقدر ما هي مرتبطة بمدى توافر الأقران المستعدين للتفاعل.
كما يشدد الباحثون على ضرورة ألا يقارن الأبوان أنفسهما وطفولتهما بطفولة أطفالهما، لاسيما في عصر كورونا، الذي تزداد فيه فكرة التباعد الاجتماعي فيما بين الأطفال وبعضهم البعض، وبشكل عام، هناك 4 نصائح يجب على أي أم قلقة بشأن مستوى اندماج طفلها مع أصدقائه في محيط المدرسة أو السكن أن تتعلمها وتحاول الالتزام بها، وهي: