قد تتساءل الأمهات عما يمكنهن فعله مع أطفالهن المولودين حديثا في الفترات الفاصلة بين أوقات الرضعات، تغيير الحفاضات وأوقات النوم، وربما أول ما يخطر ببالهن هو أن يجدن الطريقة المناسبة كي يلعبن معهم بشكل يبعث على المرح والسعادة.
من اللحظة الأولى التي تمسكين فيها بمولودك، فإنك تداعبين حواسه ومشاعره، خاصة وأنه يقوم في تلك اللحظات بالإحداق في وجهك، سماع صوتك واستشعار دفء جلدك.
وبينما قد تتصورين أن اهتمامات مولودك تنحصر خلال الشهر الأول على الأكل، النوم والتبرز، لكنك قد تلاحظين أيضا محاولته النهوض وتوجيه رأسه صوب الأصوات التي يألفها أو يحاول التركيز بعينه على اللعبة بمجرد أن يصدر منها صوت خشخشة.
أفكار تتيح لك اللعب مع مولودك الجديد..
يمكنك وضع الطفل على صدرك والبدء في محادثته أو الغناء له، وسيستحثه صوتك كي يرفع رأسه لأعلى، وسيُكافَأ على ذلك بمشاهدته الابتسامة المرسومة على وجهك. وقد يعمل هذا التلامس والقرب الجسدي على تحويل وقت اللعب على البطن إلى تجربة أكثر إمتاعا بالنسبة للمولود ولك أنت أيضا، ويمكنك التأكد من ذلك بنفسك.
إذ لك أن تعلمي أن عملية طي الملابس يمكن أن تحفز حواسه، من خلال ألوان القمصان، اندفاع الهواء أثناء نفض المنشفة وما يحدث أثناء رفعك البطانية وخفضها، ويمكنك استغلال ذلك في اللهو مع طفلك لتعريفه على الألوان، الخامات وما إلى ذلك.
يمكنك وضع الطفل على بطانية ومن ثم مساعدته على التحرك، فيمكنك أن تمسكي يديه برفق مع تحريك ذراعيه لأعلى، للخارج وحولها، القيام ببعض الحركات الأخرى التي تعوده على النشاط والحيوية وكذلك مداعبته بتدليك أجزاء من جسمه.
يمكنك أخذ الطفل في حضنك ومن ثم الدخول معه في وصلة رقص على أنغام الموسيقى والبدء في الغناء له، إن أردت؛ إذ تعد هذه الطريقة مميزة للهو مع الطفل.
يمكنك أن تغني له ما تحبين، بغض النظر عن جودة صوتك، فالطفل لن يُقيِّمُك في الأخير، بل الشيء الأهم هو أن يبدأ في التعود على نبرة صوتك مع مرور الوقت.
لك أن تعلمي أن الأطفال يحتاجون، كما الأفراد البالغين، لأوقات راحة واسترخاء، ويحتاجون لتوازن بين التحفيز والهدوء ليتأقلموا بشكل جيد مع بيئتهم، ولهذا يجب أن تأخذي راحة ولا تنهكي نفسك مع الطفل لساعات طويلة يوميا.
ثبت أن القراءة للطفل مبكرا وبشكل متكرر تساعد على تعزيز نمو دماغه، زيادة سرعة الاستيعاب لديه وزيادة كمية المفردات التي يمكن أن يتعلمها الطفل مع الوقت.