عندما يتعلق الأمر بالطرق التي يمكن للصغار أن يدفعوك بها إلى الجنون، فهي أكثر من أن تعد أو تحصى، أسئلة لا حصر لها، عبث بدون توقف، تذمر مستمر وطلبات لا تنتهي.
والآن زاد الطين بلة أن الصغار محشورون في البيت، دون متنفس حقيقي لطاقاتهم، إضافة إلى أن الأهل متوترون أيضًا بسبب الحالة العامة والقلق على الوظيفة والمعاناة من الملل والأرق.
باختصار الوضع يبعث على الجنون. لكن هناك الكثير مما يمكنك القيام به لتهدئة الوضع، وهو ما عرضه موقع "هيلث لاين" إليك بعضها:
تجاهلي أي سلوك مزعج، أو فيه محاولة للفت الانتباه، وأغرقي الأطفال بالاهتمام، عندما يتصرفون بطريقة لائقة.
الأطفال -أيضًا- قلقون ومرهقون، لهذا فسلوكهم المزعج تعبير عن الرغبة في الحصول على الطمأنينة، إنهم يريدون أن يعرفوا أن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنك ستكونين موجودة تمنحينهم الحب والحماية. من المهم أن تفهمي هذه الحاجة وتستجيبي لها.
لمواجهة استجابة جسمك للتوتر والإحباط الذي يغذي الطاقة الزائدة، حركي يديك وذراعيك وساقيك بسرعة، من المعروف أن هذه الحركات تعمل على إزالة آثار التوتر.
والمقصود هنا -حرفيًا- أن تجعلي رأسك في الأسفال وساقيك في الأعلى؛ فهذا الوضع يساعد على تهدئة الجهاز العصبي، ويزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، ويمنحك نظرة جديدة للأمور.
يمكنك القيام بنشاط ذهني بسيط بصحبة أطفالك، مثل الاستلقاء على الأرجوحة في الحديقة، أو المشي معهم في الجوار، أو الاسترخاء في المساء. هذه النشاطات البسيطة، تخلق فرصة للتواصل مع أطفالك وتخلصك من الإجهاد.
حين يفعل طفلك أمرًا يثير جنونك خذي نفسًا عميقًا، وحاولي أن تضحكي على سخافة الموقف، سيجعل ذلك الأمور أكثر قبولًا ويعمل على تقليل الإجهاد.
نعم أشركيهم في حل المشكلات عندما يكون الجميع هادئ، ستحصلين على أفكار مفيدة وسيتعاون الأطفال لتنفيذ الحلول التي يقترحونها.
ابحثي عن صديقة واحدة على الأقل للحديث معها حول ما تشعرين به وما تعانين منه، يمكن أن يؤدي الحديث والمزاح بشأن الموقف والشعور بالمشاركة إلى مساعدتك بشكل هائل.
خلال الأوقات العصيبة ينخفض مستوى المغنيسيوم في الجسم، وعندها من الصعب أن تظلي هادئة ولا تفقدي أعصابك. تناولي النباتات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، مثل: السبانخ، والجرجير، والشوكولاتة الداكنة.
أنتِ بالنهاية بشر، ويمكن أن تفقدي هدوءك، تأكدي من الاعتذار وطلب التسامح وتقبله وإصلاح الخطأ والمضي قدمًا.
المحصّلة، تذكري أنك لست وحدك من تشعر بالقلق، حاولي أن تعطي لنفسك وأطفالك بعض الاسترخاء، لأنكم تبذلون قصارى جهدكم للبقاء طبيعيين في ظل هذه الظروف الصعبة.